أعلن المجلس الأعلى للطرق الصوفية عن ترحيبه بدعوة لجنة الخمسين لتعديل الدستور برئاسة عمروموسى، لوفد رفيع من المجلس للاستماع إلى مقترحاتهم يوم الأحد المقبل برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، ولفيف من أعضاء المجلس والمشايخ. وذكر المجلس، في بيانه الصادر اليوم، أن وفد المجلس سيلتقي سامح عاشور، رئيس لجنة الحوار المجتمعي لتعديل الدستور، وذلك بمجلس الشورى بناء على الخطاب الرسمي الذي وجهه الدكتور القصبي إلى لجنة الخمسين للاستماع إلى مطالب المجلس الأعلى ووجهة نظر الطرق الصوفية، حول الدستور المصري الجديد باعتبارها تمثل قطاعا عريضا من الشعب المصري لا يقل عن 15 مليون صوفي. وأكد الدكتور القصبي، أن وفد الطرق الصوفية سوف يطلب إضافة مادة في الدستور تنص على اعتبار المجلس الأعلى للطرق الصوفية هيئة روحية دينية مستقلة تهدف إلى المحافظة على القيم السلوكية والأخلاقية وترسيخها بين كافة الفئات، وعلى كافة المستويات وفقا للمرجعية العلمية للأزهر الشريف، وذلك حسبما تؤكد المادة 118 لعام 76 من القانون. وأشار القصبي إلى أنه لا سبيل للإصلاح إلا من خلال إعلاء القيم الروحية والأخلاقية، ما يؤكد أنه لا سبيل لنجاح أي برنامج اقتصادي دون الأخذ في الاعتبار البعد الأخلاقي، وضرب مثلا بذلك قائلا: من الممكن أن نصرف ملايين الجنيهات على العملية التعليمية ولكن دون النظر للبعد الأخلاقي، ما سيؤدي إلى انهيار تلك المؤسسة. وأكد ضرورة تمكين جميع المؤسسات الدينية بأداء مهمتها مثل الأزهر الشريف والطرق الصوفية والكنيسة، وأنه لن تستطيع تلك المؤسسات أن تؤدي وظيفتها دون رفع القيم الأخلاقية، وإلا سوف يحدث خلل وتولد أفكار إرهابية ضد القيم في المجتمع المصري. وأوضح "القصبي"، أن وفد الطرق الصوفية سوف يطالب لجنة الخمسين بتمكين تلك المؤسسات، وعلى رأسها المجلس الأعلى للطرق الصوفية من خلال دعم تلك المؤسسات ماليا، لنشر الفكر الصوفي الوسطي المعتدل ضد التطرف الديني من خلال الندوات والبرامج والمؤتمرات مع إنشاء قناة إعلامية تعبر عن الصوفية من أجل خدمة المجتمع.