قال موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، فى تقرير له أمس، إن مصادر عسكرية ومصادر بأجهزة مكافحة الإرهاب، أكدت أن الجيش المصرى بدأ سراً عملية موسعة شاملة ضد بؤر تجمع الإرهابيين المسلحين وعناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابى، فى جبل الحلال بوسط سيناء. وأضاف الموقع الإسرائيلى: «حتى أمس، امتنع الجيش المصرى من الدخول للسيطرة على تلك المنطقة التى حصلت على لقب (تورا بورا) سيناء لدى العناصر الإرهابية، خاصة أن الطبوجرافيا الخاصة بجبل الحلال تشبه إلى حد ما منطقة (تورا بورا) التى اختبأ فيها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، فى أفغانستان. كما أن المنطقة بها وديان وتعرجات كثيرة تنتهى إلى مغارات تسمح للعناصر الإرهابية بحرية الحركة من مكان إلى آخر بشكل سريع، دون أن يمكن الكشف عنهم من الأجواء». وتابع: «المنطقة ليست ممهدة للسير فى طرق سليمة، والطريق الوحيد للدخول إلى تلك المنطقة هو عدة ممرات ضيقة تسيطر عليها كمائن تابعة لعناصر القاعدة، ولا يمكن للدبابات وحاملات الجنود والمدرعات الدخول إلى هذا المكان لاقتحامه. وقد قوبلت محاولات المصريين لاقتحامه من خلال قوات المدرعات بنيران مضادة للدبابات من جانب ما يقرب من 3000 جهادى إرهابى منتشرين هناك». وأشارت مصادر «ديبكا» إلى أنه فى مقابل قوات «القاعدة» أدخل الجيش المصرى إلى المعركة لواء ميكانيكياً و3 كتائب من القوات الخاصة، ووحدات مدفعية مجهزة بقذائف «هاون» ثقيلة 120 مم، إضافة إلى طائرات حربية من طراز «أباتشى». وأضافت: «أشرف على الاستعداد للعملية الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع». وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أن الفريق أول السيسى فتح عملية موسعة ضد البؤر والتجمعات الإرهابية ل«القاعدة» فى جبل الحلال.