اتهم أعضاء في لجنة الأسعار، التابعة للغرف التجارية، وزارة الزراعة بالسماح بإدخال 40 ألف طن كبدة فاسدة لطرحها في الأسواق قبل عيد الأضحى المقبل، من خلال بعض المستوردين رغم إعلان مجموعة "تايسون" الأمريكية، أكبر مورد للكبدة المجمدة إلى مصر، تعليق التعامل مع الحيوانات التي تُحقَن بعقار "زيلماكس" لزيادة لحومها. وقالوا إن المجازر التي تم الاستيراد منها غير معتمدة بهيئة الخدمات البيطرية، وإن بيانات صلاحية تلك الكبدة "مضروبة" وغير صحيحة وتتم كتابتها داخل الدول التي يتم الاستيراد منها بواسطة المستوردين المصريين، خاصة أن اللجان الطبية المعنية بالكشف علي شحنات اللحوم والكبدة ببلاد المنشأ تهتم بالبيانات على المغلفات فقط، ما يساعد على دخول اللحوم الفاسدة لمصر. من جانبه، نفى الدكتور يوسف شلبي، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة، دخول شحنات كبدة "فاسدة" أو مصابة بأمراض، معتبرًا ما أُشيع عن وجود 40 ألف طن كبدة مغشوشة بالأسواق هو "حرب بين تجار" قبل عيد الأضحى الهدف منه رواج نوعية معينة من اللحوم على حساب أخرى، أو وقف بيع منتجات شركة على حساب شركة أخرى. وأضاف أن الإدارة لم تتلقَ أي بلاغات عن منتجات كبدة مستوردة فاسدة حتى الآن، في الوقت الذي رفعت فيه الوزارة حالة الطوارئ استعدادًا لعيد الأضحى للتفتيش على الأسواق والمحاجر البيطرية، مؤكدًا أنه تم التشديد على الإجراءات المحجرية في الموانئ لاستقبال ما يقرب من 82 ألف رأس ماشية من خمس دول مختلفة. فيما حصلت "الوطن" على تقرير شركة "تايسون" للأطعمة الأمريكية والمورد رقم واحد للكبدة إلى مصر، تؤكد تعليق مشترياتها من الحيوانات والماشية التي تتعاطى عقار "زيلماكس" المثير للجدل، وقالت إنها لن تقبل أي ماشية تتعاطى هذا العقار بعد 6 سبتمبر 2013، لقلق الشركة بصحة الحيوانات إذ تشير تقارير إلى زيادة عدد الماشية التي تأتي إلى المذابح وهي غير قادرة على المشي أو الحركة.