قال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الحالة العامة للعلاقات المصرية السودانية تؤرق الجميع "ونتسائل ما هي الطريقة المثلى لنؤسس علاقات جيدة على الأقل على المستوى الشعبي" بحسب تعبيره. وتابع "مكرم" خلال لقاءه بوفد شعبي سوداني، اليوم، بمقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قائلًا: "العواجيز اللي زينا يعرفوا أن فيه حاجة مقدسة حيث كنا نخرج لنهتف بوحدة وادي النيل وهو الشعار الوحيد الصحيح بين كل شعارات العصر لكننا لم نعرف أن نحفظ لهذه العلاقة قدسيتها". وأشار "مكرم"، إلى أن المجلس قرر محاسبة أي إعلامي يتعرض للعلاقات المصرية السودانية بقسوة، موضحًا أنه يمكن أن ننتقد العلاقات لكن دون إهانة، فأي شيئ يصدر عن الإعلام المصري يشكل إهانة للشعب السوداني أو العلاقات سنتخذ موقف حاسم منه. وأوضح "مكرم" أن العلاقات ليست في أحسن حال، فلا يزال هناك ملاحظات من الجانبين، لافتًا إلى أن العلاقة يمكن أن تكون أكبر من المكايدة أو من تدخل طرف ثالث لأن ما بين مصر والسودان قديم قدم الأزل وهناك علاقة لا أحد يستطيع أن يحدد تاريخها فهي أزلية. واختتم كلمته بقوله: "نرحب بالوفد الإعلامي وسنناقش ما الذي يمكن أن نفعله ليكون هناك ضوء يشير إلى تفاؤل لتصحيح العلاقة، وأن نكون طرف في التصحيح، فلو تركنا الموضوع للحكومات، لن يكون ذلك الشيء الصحيح" بحسب قوله.