هنأ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الشعب المصري والشعوب الإسلامية والعربية بمناسبة ذكرى ليلة النصف من شعبان الموافق 1439 هجريًا. وأكد مفتي الجمهورية، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن ذكرى ليلة النصف من شعبان، المرتبطة بتحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، مصداقًا لقول المولى عز وجل في سورة البقرة "قد نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ"، تبعث برسالة وحدة الصف والتكاتف بين أبناء الأمة الإسلامية لمواجهة التحديات والمخاطر والمؤامرات التي تحيط بالأمة في وقتنا الراهن. وقال مفتي الجمهورية: "تهل علينا ذكرى ليلة النصف من الشعبان هذا العام ونحن في أشد الحاجة لوحدة الصف والهدف لتحقيق التنمية المنشودة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ونشر الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة جماعات وقوى الشر والظلام والإرهاب التي تسئ للإسلام وهو براء من أفعالهم وقتلهم". وأضاف مفتي الجمهورية: "شهر شعبان له فضل كبير عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي سلمة عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل شهرا قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان"، والحكمة من تخصيص شعبان بأكثر الصيام هو تعظيم رمضان. وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن ليلة النصف من شعبان لها فضائل عظيمة أوردتها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام، فيما رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه، (يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه ليلة النصف إلا لمشرك أو مشاحن)، وقد أجمع المسلمون في العصور والأزمان كافة منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم، حتى وقتنا هذا على أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة طيبة كريمة فاضلة، لها منزلتها العظيمة عند المولى عز وجل.
