طالبت النائبة الدكتورة هبة هجرس عضو المجلس القومي للمرأة، مقررة لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس، الدول الإفريقية بالعمل على تعديل تشريعاتها بما يضمن زيادة مشاركة المرأة سياسيًا معتبرة أن تعديل التشريعات هو الضمانة الأهم والخطوة الأكثر تاثيرًا ضمن خطوات تمكين المرأة الإفريقية سياسيًا. جاء ذلك خلال مشاركة النائبة الدكتورة هبة هجرس ممثلة لمصر والمجلس القومي للمرأة في الاجتماعات رفيعة المستوى للقيادات النسائية بالاتحاد الأفريقي والمنعقدة بمقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا. وأوضحت هجرس أن السعي لتغيير التشريعات الحاكمة لعملية المشاركة السياسية في دول القارة بما يضمن زيادة مشاركة المرأة يمكن أن يحدث عبر اتجاهين الأول مطالبة التشريعيين في دول القارة بتبني هذا التوجه، والاتجاه الثاني هو مطالبة القادة الأفارقة أنفسهم بتبني التوجهات خلال اجتماعاتهم السنوية لقمة رؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي. وأشارت هجرس إلى أن هناك دول افريقية عديدة حققت النساء فيها نسب مشاركة سياسية عالية، واستطاعت فيها المرأة أن تقفز فوق كل الصعوبات وتصنع لنفسها دور كبير في صناعة القرار السياسي في دولتها وتشارك بفاعلية كمرشحة وكناخبة وأن خريطة القيادات النسائية الإفريقية أكبر دليل على ذلك حيث لا تخلو الخريطة من قيادات نسائية أفريقية وصلت في سلم السلطة في دولها إلى درجات عالية جدًا منها رئيس جمهورية، ورئيس حكومة، ورئيس أحزاب سياسية، وأن تعديل التشريعات في بعض الدول بما يمكن بشكل أكبر النساء فيها من المشاركة السياسية، يعمم فكرة وجود قيادات نسائية في كل المناصب العليا في كل الدول الأفريقية. الاجتماعات رفيعة المستوى للقيادات النسائية بالاتحاد الافريقي تم تنظيمها تحت شعار "لنعمل معا من اجل إفريقيا التى نريدها .. من الالتزام إلى التنفيذ " وواقيمت برعاية رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، وشارك فيها نخبة من القيادات النسائية العالمية والأفريقية منهم رئيس بعثة المرأة بالاتحاد الأفريقي، وأمينة محمد صباح نائب السكرتير العام للأمم المتحدة والسفيرة برناوني وينجلر السفيرة الألمانية في أفريقيا والاتحاد الأفريقي.