بحث وزير الخارجية نبيل فهمي، مع نظيره الإثيوبي تدروس إدهانوم، على هامش مشاركتهما فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على شعبي البلدين. وأكد فهمي، خلال اللقاء الذي عقد مساء أمس، حرص مصر علي علاقاتها بإثيوبيا والعمل على تطويرها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين علي أساس مبدأ تحقيق المكاسب للطرفين دون الأضرار بمصالح أي طرف. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزير فهمي اكد أيضاً خلال اللقاء الأهمية البالغة التي توليها مصر لقضية الأمن المائي في ظل اعتمادها الكامل علي مياه نهر النيل، مشيرا إلى حق إثيوبيا في الاستفادة من مواردها الطبيعية في تحقيق التنمية دون الإضرار بمصالح وحقوق مصر المائية. وأشار المتحدث الي أن الوزير الإثيوبي أكد حرص بلاده على تجاوز الشكوك التي سادت العلاقات بين البلدين في الماضي والنظر الي المستقبل بثقة، مشيرا إلى حرص بلاده على عدم الإضرار بمصالح مصر وحقوقها المائية، مجددا التأكيد على ما سبق أن ذكره من أن مصيري البلدين مرتبطان قائلا: إما أن يسبحا معا او يغرقا معا، مؤكدا على أن الاستثمارات المصرية في إثيوبيا شهدت زيادة ملحوظة موخرا بشكل يصب في اتجاه تعميق المصالح المشتركة وتحقيق المكاسب للطرفين. كما تناول الوزيران قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بشأن مصر، حيث أعرب فهمي عن استياء مصر من هذا القرار المتسرع ورفضها الكامل له .. ومن جانبه أكد وزير خارجية إثيوبيا على رغبة بلاده الصادقة في تجاوز آثار هذا القرار إيمانا بدور مصر المحوري في القارة الإفريقية. ونوه المتحدث بأن الوزيرين ناقشا أيضا خلال لقائهما عددا من القضايا الإقليمية في مقدمتها الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي بما في ذلك تطورات الأوضاع في الصومال والعمليات الإرهابية الأخيرة في كينيا.