مسؤول أمريكي: لافروف سلم كيري معلومات تؤكد تورط المعارضة السورية في الهجوم الكيميائي

نائب وزير الخارجية الروسي: مستعدون للمساعدة في حراسة مواقع الأسلحة الكيماوية وتدمير مخزونات الأسد

قال مسؤول أمريكي كبير، اليوم، إن الولايات المتحدة والصين بينهما اتفاق قوي على الحاجة لقرار ملزم من مجلس الأمن بشأن إزالة ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، أن مسؤول قال للصحفيين بعد اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الصيني وانج يي: إن البلدين اتفقا أيضا على أن مجلس الأمن يجب أن يتحرك سريعا بشأن مثل هذا القرار.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنه سلم نظيره الأمريكي جون كيري معلومات تؤكد تورط المعارضة السورية في الهجوم الكيميائي قرب دمشق، مضيفا في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "نعتقد أن هناك أدلة مقنعة جدا على ذلك. وأوضح لافروف أن هذه الأدلة تتضمن شهادات صحفيين زاروا مكان الحادث وتحدثوا إلى مقاتلين أكدوا لهم أنهم تلقوا صواريخ وذخائر غير عادية من دولة أجنبية ولا يعرفون طريقة استعمالها. وتابع أن هناك أيضا شهادات لراهبات من أحد الأديرة القريبة كن قد زرن الموقع قرب دمشق.
وذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط"، أن فرنسا أكدت أن المعارضة المعتدلة والعلمانية والديمقراطية تمثل البديل الوحيد لنظام الأسد، وشدد فانسان فلورياني المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي على الحاجة الملحة لتعزيز ودعم الائتلاف الوطني السوري المعارضة وهيئة الأركان المشتركة، بحيث يمكن أن تعزز شرعيتها في الميدان، وأن توفر بديلا موثوقا في سياق التحول السياسي في البلاد.
من جانبه، قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن روسيا مستعدة للمساعدة في حراسة مواقع الأسلحة الكيماوية بسوريا وتدمير مخزونات الرئيس بشار الأسد من هذه الأسلحة لكن لن يتم شحن أي سلاح كيماوي إلى روسيا لتدميره هناك، ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ريابكوف قوله: "سنكون مستعدين للمساعدة في حراسة هذه المنشآت التي يجرى فيها العمل".
وفي سياق متصل، كرر الرئيس السوري قوله بأن لدى بلاده "أدلة ومؤشرات" حول قيام المعارضة السورية باستخدام السلاح الكيماوي في هجوم غوطة دمشق، مشيرا إلى أن دمشق قدمت الأدلة إلى الحكومة الروسية وتساءل: "هل من المعقول أن تقوم الحكومة السورية باستدعاء لجنة التحقيق وتقوم باستخدام الأسلحة الكيميائية من أجل أن تأتي اللجنة وتحقق باستخدامها، هذا كلام لا يصدق وبعيد عن العقل تماما.
ونفى الأسد وجود دليل لديه على قيام السعودية وقطر بنقل أسلحة كيماوية للمعارضة السورية، ولكنه قال إن دعمهما لمن وصفهم ب"الإرهابيين" أمر "معروف"، مضيفا "من الطبيعي عندما تكون هذه الدول تدعم بشكل معلن وواضح هذه المجموعات بكل أنواع الأسلحة أن يشار بأصابع الاتهام إليها، وخاصة السعودية، بأنها يمكن أن تقوم بنقل هذا النوع من المواد إلى الإرهابيين من أجل استخدامها ضد الجيش السوري.