التقى الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، ظهر اليوم، داخل المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لمناقشة رؤية الكنيسة بشأن بعض الأنشطة الطلابية وتطوير المناهج التعليمية، والعمل على تنقيتها من كل ما يحض على العنف وكراهية الآخر، والعمل على ترسيخ قيم المواطنة، وتدريس التاريخ القبطى والاهتمام بتدريس التربية المسيحية للطلاب بمختلف المراحل التعليمية. وطالب وزير التربية والتعليم من البابا تواضروس معاونة الكنيسة للوزارة فى عملية تطوير المناهج، خصوصا فيما يتعلق بالتربية الدينية المسيحية والتاريخ القبطى. من جهة أخرى، قال الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، رئيس المجلس الإكليريكى العام للكنيسة، وممثلها فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن هناك جلسات أخرى ستُعقد بين ممثلى الأزهر والكنائس للتوافق على «مواد الهوية»، الأيام المقبلة، وذلك بعد الجلسة التى عُقدت بين الطرفين، الاثنين الماضى، داخل مبنى مجلس الشورى. وأضاف ل«الوطن»: «لم يجر الاتفاق خلال اللقاء الأول على أية صيغة تفاهم على تلك المواد، خصوصاً المواد 3 و4 و11»، مشيراً إلى أنه كان لقاءً ودياً مثمراً، جرى التفاهم خلاله بشأن تلك المواد، ومسألة الاعتراض عليها أو المطالبة بتغييرها بأدلة من كتب الفقه الإسلامى. وأوضح الأنبا بولا أنه يرحب بوجود ممثلى حزب النور السلفى فى الاجتماعات المقبلة للجنة التوافق، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك نية لإقصائهم من اللقاء الأول، لكن ما حدث أن الاجتماع كان متفقاً عليه مسبقاً، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يكون ممثلو الأزهر هم من فضلوا إبعاد «النور» عن الجلسة الأولى حتى لا تكون هناك آراء «متشددة»، حسب قوله. وشدد على عدم صحة ما يروجه البعض من أنه صاحب اقتراح تعديل المادة الثالثة بالدستور بحذف كلمتى «المسيحيين واليهود» واستبدالهما ب«غير المسلمين»، مشيراً إلى أنه يمكن الرجوع لمضبطة لجنة الخمسين. وعن طلب الأنبا أرميا، الأسقف العام للكنيسة، رئيس المركز الثقافى القبطى، بعدم تغيير المادة الثالثة بالدستور والإبقاء عليها دون تعديل لأن تعديلها سيضر بالمسيحيين والمسلمين معاً وسيفتح صراعات المجتمع فى غنى عنها، قال الأنبا بولا: «إن الأنبا أرميا تكلم فيما يجهله، وكان عليه الرجوع إليه فيما يروج عنه».