هددت نقابة المعلمين المستقلين واتحاد المعلمين المستقل بالدخول فى إضراب مفتوح لجميع المعلمين فى جميع مدارس الجمهورية مع بداية العام الدراسى الجديد، إذا لم تتغير سياسة الحكومة والرئيس مرسى تجاه قضايا المعلمين. الخطوة التصعيدية تم الإعلان عنها خلال مؤتمر «التعليم أولاً» الذى أقامته نقابة المعلمين المستقلة واتحاد المعلمين والمجلس الوطنى للتعليم واللجنة التنسيقية للمعلمين، حيث أكد المشاركون تراجع قيمة المعلم، مما ينبئ بثورة جديدة مقبلة هى ثورة التعليم. وطالب المشاركون بأجر عادل وإنسانى للمعلم بحد أدنى 3000 جنيه، مع تجريم الدروس الخصوصية، وزيادة نسبة الإنفاق على تعليم الفقراء إلى 6.5% من الناتج القومى وكذلك وضع سياسات بديلة للتعليم لتكون ديمقراطية وبعيدة عن الألوان الحزبية. وأشاروا إلى ضرورة وضع مواد فى الدستور تنادى بأهمية التعليم والمعلمين وأن تكون قضية التعليم قضية مجتمعية وأن يؤكد الدستور على مجانية التعليم. وشن المشاركون هجوما حادا على نقابة المهن التعليمية بسبب سيطرة الإخوان المسلمين على النقابة وعدم اهتمامها بقضايا المعلمين، وقال أيمن البيلى رئيس نقابة المعلمين المستقلة: حركات المعلمين تسعى لعقد مؤتمر خلال الفترة المقبلة قبل الوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها يوم 10 سبتمبر المقبل أمام مجلس الوزراء إلى جانب تنظيم زيارات للعديد من المحافظات لحشد المعلمين للمشاركة فى الإضراب فى ذكرى ثورة المعلمين الأولى. وتباينت ردود أفعال المدرسين على دعوة الإضراب، حيث أكدت شيرين أحمد، مُدرسة لغة ألمانية فى مدرسة بهتيم الثانوية بنات فى شبرا، أنها لن تشارك فيه، وبررت: «مش ناقصة إضرابات، الناس ذنبها إيه، المفروض نصبر شوية»، ورغم عدم مشاركتها فى دعوة الإضراب، فإنها تتفق تماما على أن هناك ظلما كبيرا يقع على المدرس «مرتبات المدرسين قليلة، ولا تكفى احتياجاتهم»، شيرين تبرر عدم مشاركتها فى الإضراب بأن المدرسة التى تُدرس فيها حكومية، وطلابها من أبناء الأسر الفقيرة الذين سيتضررون بشكل كبير من هذا القرار، وليس لديهم أموال كافية لإعطاء أولادهم دروسا خصوصية. مها حسن، معلمة فى مدرسة نبوية موسى الثانوية لن تشارك أيضاً وبررت: «مستقبل الطلبة هيبقى فى خطر، بالإضافة إلى أننى مدرسة، فأنا أم وعندى طالب فى المرحلة الإعدادية، وبحط نفسى مكان أى أم وبلاقى إن الإضراب هيضر كل بيت مصرى»، وترى مها أنه من ضمن الظلم الواقع على المدرس وقف الترقيات: «أنا مدرسة من سنة 81، وحتى الآن ما بقيتش حتى وكيلة مدرسة بسبب وقف الترقيات».