عبد الله السعيد في شهر.. من صفقة القرن إلى الإعارة "ببلاش"

أسدل فريق كوبيون بالوسورا الفنلندي، الستار على فصل جديد من فصول "صفقة القرن" التي شغلت الشارع الرياضي في مصر مدة طويلة، وذلك بعد أن أعلن تعاقده مع عبدالله السعيد لاعب الأهلي على سبيل الإعارة "مجانا" لنهاية الموسم حسب الموقع الرسمي للفريق.
بدأت القصة منذ 10 مارس، حين أعلن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك أن ناديه سوف يضم صفقة من العيار الثقيل، متمثلة في لاعب أفريقي يلعب لمنتخب بلاده ويتصارع عليه ناديا القمة في مصر الأهلي والزمالك، وأنها ستحدث زلزالا في الوسط الرياضي في مصر، وأطلق عليها لقب "صفقة القرن"، لتبدأ التكهنات والتساؤلات حول هوية اللاعب الذي وقع معه منصور.
وخرج بعض الإعلاميين المقربين من رئيس الزمالك بعدها، ليعلنوا أن صفقة القرن هو اللاعب عبدالله السعيد، الذي ينتهي عقده مع فريقه الأهلي نهاية الموسم الحالي، وسط تعثر مفاوضات تجديده لعقده، وبعد انتشار الأنباء وتأكد إدارة الأهلي منها، سارعت بتجديد عقد اللاعب في 13 مارس الماضي، وعرضه للبيع بنهاية الموسم بعدها بساعات قليلة، بسبب توقيعه للمنافس.
بعد تجديد السعيد وعرضه للبيع، جمد ولم يدخل قائمة الأهلي في أي مباراة منذ ذلك الحين، ليطالب الجهاز الفني للمنتخب بمشاركة اللاعب حتى لا يفقد مستواه قبل مباريات كأس العالم، الذي يبدأ بعد شهرين، وسط تمسك إدارة الأهلي بثوابتها الإدارية ورفضها مشاركة اللاعب تحت أي ظرف.
وسط الضغوط على إدارة الأهلي من اتحاد الكرة والجهاز الفني لمنتخب مصر، أعلن عدلي القيعي، مدير التعاقدات بالأهلي، عن إعارة السعيد لنادي كوبيون بالوسورا الفنلندي "مجانا" لمدة شهرين، وقال القيعي في تصريحات تليفزيزنية "تم الأمر بالتنسيق أيضًا مع اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب، والأهلي لم يحصل على مقابل مادي نظير إعارته، فلا نريد تحقيق أي مكاسب مادية من الصفقة".
الأمر لم يتوقف على إعارة صاحب صفقة القرن "مجانا"، بل الأمر سيمتد إلى حصول النادي الفنلندي على مبالغ مالية، عبارة عن نسبة من مشاركته في بطولة كأس العالم، وفق تأكيد جارمو هيسكانن المدير التنفيذي لنادي كوبيون بالوسورا.