لافتة كبيرة مكتوب عليها " محمد نجيب" اسم يشير إلى محطة مترو تحمل اسم رمز سياسى ، شاءت الظروف أن يكون الاسم شرفيا فقط، ويكون المسمى الدارج هو "محطة الاعتصام"، شباب أولتراس أهلاوى المعتصمين أمام مجلس الشعب للمطالبة بالقصاص لشهداء موقعة "الموت" ببورسعيد، يعرف عنهم اختيار محطات المترو فى تجمعاتهم قبل التحرك إلى المباريات أو المسيرات، وقع رهانهم على محطة محمد نجيب مقرا للتجمع والمشاركة فى الاعتصام، وتحولت المحطة لنقطة ارتكاز أساسية للتحرك من وإلى الاعتصام. أخذت محطة المترو مسماها الجديد من الجدل الذى أثاره الاعتصام بين راكبى المترو، بين مؤيدون ومعارضون وآخرون مستمعون فقط، فضلا عن هتافات وأغانى أعضاء الأولتراس التى ملأت عربات المترو ذهابا وإيابا، وتفاعل الناس مع الطقوس اليومية لشباب الأولتراس، واصبح الكثير مشاركين بالصدفة قالبا وليس قلبا. يقع الاعتصام فى محيط وزارة الداخلية ومجلس الوزراء ويبعد عنهما أمتارا..فاختار منظموا الاعتصام محطة مترو نجيب وسيلة مواصلات بدلا من محطة أنور السادات، لإغلاق الطرق المؤدية إليها بالجدران الأسمنية لأسباب أمنية، هكذا برر محمد سالم- القيادى بالأولتراس تزكيتهم محطة "نجيب" مقرا لتجمعاتهم، أيضا للحفاظ على سلمية الاعتصام وتجنب الاشتباكات والمضايقات، ولأنها الأقرب إلى مقر الاعتصام أمام البرلمان من حيث البعد الجغرافى، فيكون الوصول إلى الاعتصام خلال الشوارع الخلفية بمنطقة عابدين- حسب الخريطة التى وضحها سالم. المفارقة الطريفة أن أفراد الشعب غير الأعضاء فى الأولتراس يشاركون الأولتراس فى مطالبهم بالقصاص للشهداء..ومنها ساروا على باقى بنود شريعتهم واصبح "محطة الاعتصام" مسمى دارج بين جميع مستخدمى المترو. فى الوقت الذى ينادى فيه شباب الأولتراس بحق شهدائهم..ضاع حق محمد نجيب الذى أطلق اسمه على محطة المترو، وجاء حدث معاصر يحاول الاستئثار شعبيا بالاسم..فهل سيجد محمد نجيب من يدافع عما تبقى له من اسم على محطة مترو أم سيبقى بدون نصير حيا وميتا؟!