قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الهجوم الكيماوي الذي نفذه الجيش السوري السبت الماضي على مدينة دوما في ريف دمشق، "سيقابل بالقوة"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية. وأكد ترامب خلال اجتماعه مساء الإثنين (بتوقيت واشنطن)، مع القادة العسكريين في البيت الأبيض، أنه "سيتم اتخاذ قرار قوي خلال اليومين المقبلين للرد على الهجوم المذكور"، بحسب قناة "NBC" الأمريكية. كما حذّر الرئيس الأمريكي روسيا أو أي دولة أخرى يتبين مشاركتها في الهجوم من "تداعيات خطرة". وأضاف "لا نستطيع أن نسمح بحدوث مثل هذه البشاعة في سوريا، ولدينا خيارات عسكرية كثيرة بشأن الرد على الهجوم". ورداً على سؤال حول ما إذا كان العمل العسكري أحد الاحتمالات المطروحة، أجاب ترامب: "ليس هناك شيئاً مستبعدا". وبهذا الخصوص، قال مسؤول عسكري أمريكي، إن "البنتاجون" قدم سلسلة خيارات للرئيس ترامب، للرد على الهجوم الكيماوي على "دوما" بالغوطة الشرقية المحاصرة. جاء ذلك في تصريحات ل"الأناضول"، المتحدث باسم البنتاجون، العقيد، باتريك ريدر؛ ذكر فيها أن رئيس الأركان العامة، الجنرال، جوزيف دونفورد، قدم عدة خيارات لترامب بشأن الرد على هجوم دوما. لكن المتحدث رفض الخوض في مزيد من التفاصيل حول تلك الخيارات التي قدمها دونفورد. وفي رده على سؤال حول كيفية تقييم الجيش الأمريكي للهجوم الكيميائي، وهل يقتضي ردًا عسكريًا أم لا، قال ريدر "الصور التي شاهدناها على شاشات التلفاز مفزعة، وبالتأكيد نجري تقييم خيار الرد العسكري". وتابع المتحدث قائلاً "وإذا كنا سنرد بشكل ما، فلن أتحدث عن أي خيار سنلجأ إليه في ردنا. فمهمتنا تقديم الخيارات للرئيس (ترامب) فقط، ففي ضوء هذه الحادثة المفزعة، ننظر للخيارات العسكرية المحتملة، وهذا نقدمه للرئيس". وفي تصريحات مماثلة للأناضول، قال أريك باهون، أحد متحدثي البنتاجون، إن هناك بعض الخيارات المطروحة على الطاولة بشأن الرد على هجوم الدوما، مضيفًا "بعضها عسكري، وبعضها دبلوماسي، لكن دون أن يقرر الرئيس لا يمكنني الحديث عن ذلك". وقتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب مئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيماوي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حسب مصدر طبي.