نظم حزب الدستور مؤتمره التأسيسي مساء أمس بفندق طيبة برأس البر بمحافظة دمياط؛ حيث استمر المؤتمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس بحضور كل من الإعلامية جميلة إسماعيل، ود. أحمد حرارة، وشادى السيد، عضو لجنة التوكيلات بالحزب، ولاقى المؤتمر نجاحًا وإقبالاً من قبل مؤسسي الحزب. وبدأت جميلة إسماعيل كلمتها بالمؤتمر بترديد هتافات، من بينها "لا برادعي ولا جميلة ولا العميد ولا السفير.. الدستور حزب العمال.. الدستور هو الفلاح.. الدستور ضد التأليه"، وحيت إسماعيل جميع الفلاحين والعائلات والثائرات والسيدات من أبناء محافظة دمياط التي سقط أربعة من أبنائها شهداء في ثورة 25 يناير، وأكثر من مائة مصاب. ورفضت إسماعيل التحالفات التي قامت بها أحزاب وكيانات أخرى من أجل دعم مرشح، موضحة أنه كان لابد وأن يعلم كل مرشح وضعه وحجمه الطبيعي وعدد الأصوات الذي يمكنه حشده بمفرده، كما رأت إسماعيل أن موقف الحزب كان محترمًا، لأنه لم يقحم نفسه مع هذا أو ذاك وخرج معسكر جديد لم نكن نتخيل أن يخرج للنور، وهو معسكر الثورة أو الأبطال الذي ضم 843 ألف صوت، ما يعني أنه لم يكن معسكرا ضعيفا، مشيرة إلى المشاريع التي سيتبناها الحزب خلال الفترة المقبلة من مشاريع تنموية وصحة وتعليم. وطالبت إسماعيل الأعضاء بألا يخشوا الإسلام السياسي أو أعضاء الوطني المنحل، فمن قبل هدد أعضاء الوطني بهزيمة كل المرشحين أمامهم بالانتخابات الماضية، خاصة محافظات الدلتا، وإذا بالنتيجة التي أثبتت السقوط المدوي لأعضاء المنحل. وردًّا على تساؤل أحد الأعضاء حول موقف الحزب من التيار الثالث، الذي ضم حزب المصريين الأحرار وغيره من الأحزاب، التي كانت داعمة لشفيق، قالت أرفض الانضمام لأي كيان دعم النظام السابق أو ممثليه، وعن التيار الشعبي لحمدين، أكدت جميلة أنه حتى الآن لم ينضم حزب الدستور لتيار حمدين صباحي الشعبي، وإن كان هناك ثمة مشاورات، مؤكدة أنه إذا أرادنا الوقوف أمام الإسلام السياسي فعلينا بالنزول للشارع. من جانبه، قال أحمد حرارة، إنه لا يفهم بالسياسية جيدًا، لكن عندما تحدث علاء الأسواني تحدث معبرًا عن رأيه الشخصي وليس رأيه الحزبي، مشيرًا إلى نظام اللامركزية الشبكية وليس الهرمي، الذي يعمل به الحزب، مضيفًا "نحن حزب سياسي ولسنا جمعية خيرية". ورفض حرارة فكرة انضمام أعضاء الحزب الوطني السابقين لحزب الدستور، قائلا "كرهي للإخوان والفلول واحد، أحدهما سرق الثورة وركبها، والآخر قتل أخويا في الميدان". وأعلن حرارة عن تأسيس مؤسسة تنموية تنفصل انفصالاً تامًا عن الحزب وسينصب اهتمامها على التعليم والصحة وذوي الإعاقة، مستنكرًا مواقف مرسي مؤخرًا، وخاصة بعد حملة "وطن نظيف" التى نزل المواطنون فيها كي ينظفوا بأنفسهم، متسائلاً على أي أساس ندفع فواتير مياه وكهرباء؟ فالحكومة عليها التزامات لابد من الوفاء بها.