وصل، صباح اليوم، ما يقرب من 40 سيارة نصف نقل تحمل خضروات ومواد غذائية إلى العريش. وأكد شهود عيان بأن سيارات تحمل خضروات وبقوليات وأعلاف ومواد غذائية دخلت مدينة العريش اليوم، وجارٍ وصولها لتجار الجملة، والذين سوف يبدأون عملية التوزيع على المحال التجارية لإمكانية أن تصل البضائع لجميع المناطق. ونشر أهالي العريش على صفحات التواصل الاجتماعي استيائهم من ارتفاع أسعار أغلب الخضروات والبقوليات في المحال البعيدة التي تحولت إلى سوق سوداء بحسب وصفهم. وانتقد أهالي العريش دور مديرية التموين، واعتبروه بالسلبي تجاه ما يحدث من قيام التجار استغلال الأوضاع ورفع الأسعار. وتبنى نشطاء العريش حملة على صفحات التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة التجار وعدم الشراء منهم، وقالت نسرين هاشم إحدى الناشطات أن المقاطعة في غياب التموين ومراقبة الأسعار هي الحل، متعللة بأن تاجر الخضروات الذي يبيع كيلو الطماطم ب 20 جنيها، لو قاطعه الناس سوف تنتهي صلاحيتها بعد يومين ويجبر أن يبيعها بأقل من السعر العادي. ولاقت دعوات المقاطعة استحسان أهالي العريش وأن رأى آخرون أن المقاطعة ليست الحل الأمثل لأن الكثير من الأهالي مجبرين على الشراء ولن تستطيع إفهامهم معنى المقاطعة، ومن هنا يعتمد التاجر على عملية البيع والشراء. وقال أشرف الحفني أحد النشطاء إن المقاطعة ليست حلًا إنما الإبلاغ عنهم وملاحقتهم قانونيًا وفضحهم على صفحات التواصل الاجتماعي بالصور هو الحل الأمثل، ليكونوا عبرة بين أقاربهم وجيرانهم في العريش. ومن جهة أخرى هبطت أسعار الطماطم في الشيخ زويد لأقل معدلاتها بعد وصول كميات كبيرة من المزارع الأهلية الموجودة بساحل بحر الشيخ زويد. وقال نضال الهلولي أحد تجار الخضروات إن سعر كيلو الطماطم سجل جنيها ونصف الجنية، معللاً ذلك بكثرة المنتج وقلة الطلب، مؤكدًا على أن هناك محاولات مع مجلس مدينة الشيخ زويد لنقل الطماطم إلى العريش لكي يستفيد التجار وأهالي العريش معا، وإنهاء جشع التجار في العريش الذين استغلوا قلة المعروض، وبرفعوا الأسعار وتحويل البيع إلى سوق سوداء، ممل أثر هذا على المواطن في العريش. وقال عمر الكاشف أحد أهالي العريش إنه بالفعل تم إبلاغ التموين عن 6 اشخاص من تجار العريش يخزنون البضائع في مناطق بعيدة عن السوق وبيعها على المواطنين بسعر مرتفع، وأن مديرية التموين تتخذ الإجراءات القانونية تجاه التجار المستغلين المبلغ عنهم. وقال فيصل أبو هاشم أحد سكان حي عاطف السادات، أنه نشر اسم وصور أحد تجار الجملة المستغلين وحرر بلاغ ضده بمديرية التموين، والتي بدورها أكدت اتخاذها الإجراءات القانونية أيضًا تجاهه. وطالب فتحي راشد أبو حمده مدير عام التموين، الأهالي بالإبلاغ فورًا عن أي تاجر يخزن البضائع ويستغل الأوضاع لاستغلاع الأهالي. وأكد أبو حمدة أن موظفي التموين يتابعون السوق وعملية البيع والشراء من خلال المرور اليومي على التجار، لمراقبة عملية البيع، مشيرًا أنه تم تسجيل عدة قضايا تموينية لتجار رفعوا الأسعار وآخرين خزنوها لبيعها في السوق السوداء. وأكد اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، أن أزمة دخول البضائع والحاويات اقتربت نهايتها تمامًا، وأن المحافظة تتواصل بشكل يومي من أجل إنهاء جميع المشكلات المتعلقة بحياة المواطنين سواء عمليات دخول البضائع أو السفر.