حصلت اللجنة الأولمبية المصرية برئاسة اللواء محمود أحمد على على خطابين من شركة «نايكى» للملابس الرياضية والثانى من المجلس القومى للرياضة لتسلم دفعة الملابس الجديدة التى وصلت من هولندا أمس الأول وتم توزيعها على اللاعبين أمس بدلاً من الملابس «المضروبة» التى تسببت فى أزمة داخل البعثة المصرية قبل أيام من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية. وعلمت «الوطن» أن الخطاب الأول كان عبارة عن تعهد من الشركة بأن هذه الدفعة تأتى كهدية من الشركة للبعثة المصرية، خوفاً من عودة الشركة الأمريكية للمطالبة بأموال نظير هذه الملابس، أما الخطاب الثانى فكان من الدكتور عماد البنانى رئيس القومى للرياضة للحصول على موافقته بشأن استلام الدفعة الجديدة كهدية. من جانبه كشف البنانى عن إرساله وفداً إلى اللجنة الأولمبية الدولية أمس الأول لفحص أوراق صفقة الملابس التى فجرت الأزمة، مشيرا إلى أن الأزمة تم تضخيمها من الإعلام بشكل واضح ودون داعٍ أو مساندة للفرق الرياضية على تحقيق إنجاز قبل هذا الحدث التاريخى. وطالب البنانى بضرورة إغلاق هذه القضية من الأساس والتركيز على تحقيق ميدالية أولمبية عن طريق الرياضيين المشاركين فى الدورة، مشيراً إلى أن قراره بالموافقة على تسلم هدية الشركة الأمريكية جاء بهدف التخفيف عن اللاعبين بعد تأثر نفسيتهم عقب ما تداوله الإعلام عنهم. وقال البنانى: فوجئت بالبعض يطلق شائعات عن احتمالات طرد البعثة المصرية من القرية الأولمبية، وهو ما لم يحدث، خصوصاً أن الملابس التى كانت عليها الأزمة ليست هى التى يرتديها اللاعبون أثناء التحرك فى القرية سواء بدل تدريب أو حتى تيشيرتات. وأضاف: الأزمة تتلخص فى مضاربة بين شركات الملابس الرياضية ولا دخل للبعثة المصرية بها، لكن وكلاء الشركة فى مصر أثاروا الأزمة ولا دخل لنا سواء مجلس قومى أو لجنة أولمبية بهذه الأزمة. وأشار البنانى إلى صعوبة الفوز بميدالية أولمبية خلال الدورة الحالية، وقال: النجاح فى الرياضة يحتاج إلى استقرار، وتهيئة الجو المناسب للاعبين والمدربين للعمل بجد وإخلاص، ولكننا نعمل فى منظومة كبيرة تحتاج لقدر أكبر من الانضباط. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه السفير حاتم سيف النصر، سفير مصر فى بريطانيا، أنه يرى أن الأزمات التى طاردت البعثة مؤخراً قد تكون نقطة انطلاق للأفضل خلال البطولة، متمنياً أن تحقق البعثة المصرية أكبر عدد من المكاسب والإنجازات لإسعاد الشعب المصرى. وأكد سيف النصر على هامش الحفل الذى أقامه فى منزله للبعثة المصرية أن الإبهار الذى قدمته لندن فى حفل افتتاح الأولمبياد كان متوقعاً لكون العمل يسير على قدم وساق منذ سنوات، حتى إنهم قاموا بتعديل اتجاهات الشوارع والأنفاق ليتناسب مع الأولمبياد والإقبال المتوقع عليها. من جهة أخرى، علمت «الوطن» أن أفراد البعثة المصرية قرروا مقاطعة مباريات كرة القدم للمنتخب الوطنى بسبب تصرفات هانى رمزى خلال مباراة البرازيل الأولى، وكلامه أنه التقى البنانى ومحمود أحمد على بالصدفة، على الرغم من توجه الثنائى ومعهم أعضاء الوفد الرسمى إلى الفندق عقب مباراة البرازيل لتهنئة اللاعبين على الأداء الجيد. وسيطرت حالة من الاستياء على أعضاء البعثة، وشنوا هجوماً ضارياً على رمزى، حيث اعتبروا أن تصرفه غير لائق، وأنه حاول تحسين موقفه بالقول إن اللجنة الأولمبية لا تسأل عن الفريق. وعلى صعيد المنافسات يبدأ فريقا رفع الأثقال والجودو مشواريهما فى الدورة، حيث يخوض حافظ حسين أولى منافساته فى الجودو وزن 73 كجم عندما يلتقى مع الكوستاريكى عثمان موريللو، كما يخوض أحمد محمد سعد أولى مباريات رفع الأثقال فى وزن 62 كجم. ويلعب أحمد النمر فى منافسات الفردى لمسابقة القوس والسهم، حيث يلتقى مع الكندى كرسبين دونياس، وفى الملاكمة يلعب هشام عبدالله مع الكينى بينسون نيجينجرو فى وزن 52 كجم، وتلتقى منى حسنين مع التايوانية سو جو جينج فى سلاح شيش المبارزة.