منذ صعود فريق الجونة إلى الدورى الممتاز المصرى فى موسم 2009 - 2010، مثل ملعبه الواقع على بُعد 470 كلم من القاهرة مصدر قلق للاعبى الأهلى والزمالك، نظراً لطول المسافة بين العاصمة والمدينة الساحلية الصغيرة القريبة من الغردقة والمُطلة على البحر الأحمر، إضافة إلى درجة الحرارة المرتفعة نهاراً وارتفاع الرطوبة واضطرارهم لخوض المباريات فى فترة الظهيرة لعدم تجهيز استاد الجونة بإضاءة ليلية، وهو ما جعل لاعبى الفرق المصرية يشعرون بالغربة، وأنهم لا يحصلون على ميزة اللعب على ملعبهم. وخلال السنوات الماضية، ظل استاد الجونة أحد أبعد استادات مصر عن بال الفرق والمنتخبات المصرية، حتى أدت الاضطرابات السياسية والأمنية القوية فى القاهرة والإسكندرية والسويس إلى إلغاء الدورى ومنع الأمن إقامة مباريات كرة قدم فى استاد القاهرة الدولى وكذلك استاد الدفاع الجوى واستاد الكلية الحربية واستاد برج العرب بالإسكندرية واستاد القوات المسلحة بالسويس، ومنذ ذلك الوقت، دخلت الكرة المصرية فى نفق مُظلم وحالة من التخبط وسط مشاركة المنتخب المصرى الأول فى تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ومشاركة الأهلى والزمالك فى دورى أبطال أفريقيا. وقتها، ظهر استاد الجونة الواقع فى المدينة السياحية الهادئة البعيدة عن التوتر الأمنى كبارقة أمل، خاصة بعد أن رحب المهندس سميح ساويرس، رئيس النادى باستضافة مباريات المنتخبات المصرية والأهلى والزمالك ووافقت سلطات الأمن فى محافظة البحر الأحمر على استضافة وتأمين المباريات، فتصدر استاد الجونة المشهد وأصبح الملعب الرسمى للكرة المصرية ومُنقذ مسيرات الفرق والمنتخبات فى البطولات القارية والعالمية.