أدى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مناسك العمرة بالمملكة العربية السعودية فى الوقت الحالى، وأشار مصدر مرافق لشيخ الأزهر إلى أن الإمام الأكبر سيزور عدداً من المسئولين السعوديين لتقديم الشكر لهم على ما قدموه وبذلوه من جهد معنوى ومادى للوقوف بجانب مصر بعد ثورة 30 يونيو، وخاصة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، على توضيح الصورة الحقيقية لما يحدث فى مصر للمجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى. وزار «الطيب» مشروع «السلام عليك أيها النبى»، وهو المشروع الإنسانى العالمى الذى زاره عدد كبير من كبار العلماء من داخل المملكة وخارجها، وأبدى إعجابه الشديد بالمشروع الذى تناول كل جوانب حياة الرسول وتعليمها لكل البشر الزائرين للمملكة السعودية، مؤكداً أن الأزهر يضع كل إمكانياته لخدمة هذا المشروع، الذى يعد من أضخم المشاريع العلمية والتعليمية والدعوية فى هذا العصر التى تُعرِّف جميعَ أصناف البشر بالنبى محمد عليه الصلاة والسلام وسيرته. وقال الدكتور حامد أبوطالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ل«الوطن»: إنه كان من المفترض أن يتوجه وفد أزهرى لتقديم الشكر للسفارة السعودية على موقف الملك وحكومته لانحيازهما للشعب المصرى ووقوفهما بجانب مصر بما لا يقل قيمة عن موقف الملك فيصل فى عام 1973 أثناء حرب أكتوبر. وأكد «أبوطالب» أن الإمام الأكبر سيقدم الشكر للمسئولين خلال زيارته للسعودية، وعلى رأسهم الملك، لافتاً إلى أن روابط الأخوة دائماً ما تظهر فى وقت الشدائد، خاصة أن السعودية رفضت أى تدخل خارجى فى الشأن المصرى.