قدم سفير تركيا بالقاهرة، حسين عونى، اعتذاره لوفد أزهرى عن إساءة رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. جاء ذلك خلال استقبال السفير للوفد برئاسة الدكتور محمد حسين عويضة، رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بالأزهر، بمقر السفارة التركية أمس. وأبدى الوفد الأزهرى استنكاره لتجاوزات رئيس الوزراء التركى فى حق مقام الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، مطالباً «أردوغان» بمراجعة نفسه وتصحيح مواقفه والرجوع إلى الحق وتقديم اعتذار رسمى لشيخ الأزهر عن الإساءة إليه. وأكد الوفد وقوف الجميع صفاً واحداً خلف الإمام الأكبر، لما له من قيمة وقامة كبرى. وقال الدكتور حامد أبوطالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى تصريحات ل«الوطن»: إن الوفد طالب بتقديم رئيس الوزراء التركى اعتذاراً رسمياً عما بدر منه فى حق شيخ الأزهر، مؤكداً أن «اعتذار السفير التركى غير كافٍ». وأضاف أن السفير التركى وعد بإيصال الرسالة للحكومة التركية فوراً، لافتاً إلى أن السفير طلب تحديد موعد لزيارة الأمام الأكبر، للاعتذار له، وشكره على موقفه تجاه الطلاب الأتراك الدارسين بالأزهر. وأشار إلى أن الوفد الأزهرى اكتفى بتوصيل رسالة إلى السفارة السعودية بالقاهرة لتقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لمساندته مصر على الصعيدين الإقليمى والدولى.