سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مايسترو" الخارجية المصرية يفارق الحياة قبل أن يفتح صندوق أسرار دولة مبارك أسامة الباز أكد أن رفضه توريث مبارك الحكم كان سببا رئيسيا في ابتعاده عن السياسة.. ورحب بثورة يناير وشارك فيها
"مايسترو الخارجية المصرية"، "عميد الدبلوماسية المصرية"، "خزانة أسرار الدولة"، كلها ألقاب تجمعت في شخص الدكتور أسامة الباز، الذي وافته المنية صباح اليوم بعد أن عانى كثيرا من المرض، الذي أبعده عن "ملعبه" في الساحة السياسية، ومنعه من فتح "صندوق أسرار دولة مبارك" التي كان شاهدا عليها. وُلد الباز عام 1931 في طوخ الأقلام بمركز السنبلاوين في الدقهلية، وهو الشقيق الأكبر لعالم الجيولوجيا في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الدكتور فاروق الباز، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، ثم حصل على الدكتوراة من جامعة "هارفارد"، وتدرج في المناصب الحكومية، وشارك في مفاوضات "كامب ديفيد" عام 1979، وكان أحد الذين صاغوا معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وتولى بعد ذلك المباحثات في الملف العربي - الإسرائيلي لفترة طويلة. ومع اغتيال السادات وتولي نائبه محمد حسني مبارك السطلة، أصبح الباز المستشار السياسي له، وعُرف عنه مشاركته في الندوات الفكرية والثقافية، ورأى البعض أنه من المطالبين بالإصلاح والتغيير، مع أنه كان ممن رفضوا فكرة تعديل الدستور أو بعض مواده، ورأى تأجيل ذلك. وفجأة اختفى مستشار مبارك من الساحة السياسية مطلع عام 2005، وذلك بعد أن طلب من الرئيس الأسبق أن يسلم السلطة لكنه رفض، حيث أكد الباز أنه كان أكثر من رفض مشروع التوريث، وكان ذلك أحد الأسباب الرئيسية لابتعاده عن السياسة. وبعد قيام ثورة 25 يناير، أعرب الباز عن فرحته بالثورة، وأكد أنه نزل إلى ميدان التحرير ليشارك الشباب مظاهراتهم.