أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 20 شخصا في الاشتباكات الدائرة بين القوات النظامية والجيش السوري الحر في مدينة حلب شمالي البلاد. وكان المرصد أفاد بأن هذه الاشتباكات هي الأعنف منذ بدء الثورة قبل سبعة عشر شهرا. وتدور اشتباكات صباح اليوم في عدة أحياء من مدينة حلب بين المعارضة المسلحة وقوات الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الناشطون إن قوات النظام السوري بدأت عمليتها العسكرية في حلب باقتحام حي صلاح الدين. ودافعت روسيا، حليف سوريا الرئيسي، عن الهجوم وألقت باللوم في إراقة الدماء على الدعم الغربي للثوار. وفي الوقت نفسه، أعربت الدول الغربية عن قلقها إزاء "مذبحة" حلب، وهي المدينة التي يقطنها أكثر من مليوني شخص على الحدود مع تركيا. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف القول: "كيف لنا أن نتوقع أن تقول الحكومة السورية نعم.. هلموا إلى الإطاحة بي". وأضاف: "إن ثمن كل هذا هو مزيد من الدماء"، مشيرا إلى الدعم الغربي للثورة المسلحة ضد الرئيس بشار الأسد. وقال الثوار إنهم منعوا الجيش السوري من دخول المناطق الجنوبية في صلاح الدين والحمدانية، ولم يتسن التحقق من تلك الأقوال. وقال أبو عمر الحلبي، القيادي في الجيش السوري الحر من حلب: "نخوض معارك ضارية في مداخل صلاح الدين والحمدانية". وأضاف: "تستخدم جميع أنواع الأسلحة، لقد أحبط مقاتلونا حتى الآن محاولتين من قبل قوات النظام لدخول منطقتين". وثمة مخاوف دولية من وقوع مذبحة بشرية جديدة في مدينة حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا بعد تمركز قوات مكثفة من الجيش النظامي السوري داخل المدينة وحولها. وناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حكومة الأسد التخلي عن مهاجمة المدينة. وقال بان كي مون أمس -الجمعة- بعد لقاء مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج في لندن: "أشعر بقلق بالغ بسبب تزايد استخدام العنف في حلب"، مشيرا إلى أن القوات الحكومية يجب أن توقف الهجمات على المدينة. من جانب آخر اتهمت الحكومة الفرنسية نظام الأسد بأنه يريد أن يرتكب مذبحة أخرى في حلب.