سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الجهاد» يتبرأ من تنظيم «أكناف بيت المقدس» بعد إعلان مسئوليته عن تفجيرات حدود سيناء «أباظة»: أفكارهم بعيدة عنا.. و«قاسم»: هناك ركود فى علاقة الجهاديين بالظواهرى.. والربيع العربى لن ينهى الكفاح المسلح
تبرأت جماعة الجهاد المصرية من تنظيم جماعة مجلس شورى المجاهدين «أكناف بيت المقدس»، بعد أن نشر مقطع فيديو على الإنترنت، أمس الأول، يثبت مسئوليته عن عملية تفجير الدورية الإسرائيلية على الحدود المصرية فى شمال سيناء 19 يونيو الماضى. وقال هشام أباظة، الزعيم الجهادى، فى تصريحات ل«الوطن»، إن أفكار تنظيمات الجهادية السلفية فى سيناء، بعيدة عن أفكار تنظيم الجهاد المصرى الأساسية، ولا يوجد لهم شيوخ معروفون، ولا مناهج محددة، لافتاً إلى أن أيمن الظواهرى، زعيم القاعدة، مع وقف العمل الجهادى المسلح فى مصر، ومنطقة الشرق الأوسط، وهو الآن يترقب الأمور عن بعد، فى ظل اندلاع ثورات الربيع العربى، وأوضح أباظة، أنه لا يعرف أحدا من الجهاديين الكبار يعتقد الآن بضرورة حمل السلاح فى مصر. وأكد أسامة قاسم، الزعيم الجهادى أن علاقة الجهاديين بأيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة استمرت حتى بعد ثورة 25 يناير، ولكنها شهدت ركوداً، انتظاراً لما ستسفر عنه الفترة المقبلة من مستجدات، مشدداً على رفضه، جميع المبادرات، التى تتحدث عن إنهاء الجهاد المسلح فى العالم، بعد انطلاق الربيع العربى؛ لأن لكل دولة وضعها الخاص. وأضاف: لا يمكن أن ينتهى الجهاد فى كثير من دول العالم، لا بإرادة الظواهرى أو غيره؛ لأن هناك دولاً عديدة تحتاج الجهاد، مثل أفغانستان، والعراق، المحتلتين، رافضاً اعتبار العمل الجهادى فى العالم وصل إلى طريق مسدود، أو أن القاعدة بدأت فى الانحسار، مشيرا إلى أن ما حققته القاعدة فى هذه الفترة بالذات يعد إنجازات غير مسبوقة. وأبدى رفضه لمقولة أن الثورة الشعبية أسقطت فكرة العمل الجهادى المسلح، واعتبر أن ثورات الشعوب وسيلة أخرى، للعمل الجهادى، لكنها ليست الوسيلة الوحيدة أو الأخيرة للتغير، لافتاً إلى أن ما حسم المسألة فى ثورتى ليبيا وسوريا هو الكفاح المسلح، لذلك فهو مطلوب فى بعض الحالات، لتغيير الحكام الطغاة. كان أحد التنظيمات المسلحة التى لم تكشف عن نفسها من قبل، أعلن الأسبوع الماضى مسئوليته عن تنفيذ عملية مسلحة استهدفت موقعاً قرب السياج الأمنى على الحدود «المصرية - الإسرائيلية»، وأسفرت عن مقتل ثلاثة، بينهم إسرائيلى. وقال التنظيم الذى عرف نفسه باسم «مجلس شورى المجاهدين - أكناف بيت المقدس» فى بيان له على المواقع الإلكترونية، إن عملية «غزوة النصرة للأقصى والأسرى» نفذها شابان مصرى وسعودى، هما أبوصلاح المصرى، وأبوحذيفة الهذلى.