قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن الوعود السورية بتسليم أسلحتها الكيميائية ليتم وضعها تحت رقابة دولية وفق المقترح الروسي، غير كافية بالنسبة لهم. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد وزير الخارجية الأميركي، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، عقب اللقاء الذي جمع بينهما، مساء اليوم، في أحد الفنادق بالعاصمة السويسرية جنيف، لبحث الأزمة السورية الراهنة، وآخر مستجداتها. وشدد كيري على أنهم يعلقون آمالا كبيرة على اقتراح روسيا القاضي بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية، مشيرا إلى أن "النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية على نطاق واسع ولن نسمح بحدوث ذلك مجددا". وتابع قائلا "لقد أوضحت لنظيري الروسي لافروف سابقا، أن هذا الأمر ليس لعبة، ويجب أن يكون المقترح الروسي شاملا، وحقيقا ونثق به، وأن يكون جدوله الزمني جيدا كذلك" ولفت الوزير الأميركي إلى أن هناك خلافات بين الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأزمة السورية، مبينا في الوقت ذاته أن هناك الكثير مما يتفقان عليه في تلك المسألة. وأضاف كيري أن "الحل الدبلوماسي مفضل على العمل العسكري ولكن هناك تحديات جسيمة أمام ذلك"، مؤكدا على أنهم"جادون في الخوض في مفاوضات جادة لحل الأزمة السورية". ومضى قائلا "لكن إذا فشلت الجهود الدبلوماسية فالخيار العسكري مازال مطروحا".