أكد رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة للجيش السوري الحر سليم إدريس، أنه حصل اليوم على معلومات تفيد أن النظام السوري بدأ في نقل بعض المواد والأسلحة الكيميائية إلى لبنان والعراق حتى لا تثبت إدانته بحيازتها، الأمر الذي سيمثل خطورة بالغة فيما بعد، فقد يستخدمها مرة أخرى بعد مغادرة فرق التفتيش الدولية سوريا. وأكد إدريس في تصريحات خاصة عبر "سكايب" لتليفزيون CNN الإخباري الأمريكي من أنقرة، أن المقترح الروسي بوضع الترسانة الكيميائية تحت مراقبة المجتمع الدولي يُعنى فقط بنوع واحد من الأسلحة وهو "ما لا نريده تحديدا"، مؤكدا أن الجيش السوري الحر سيذلل جميع العقبات أمام فرق التحقيق الدولية للكشف عن الأسلحة عند قدومها مرة أخرى إلى سوريا. وطالب بتقديم كل من تورط في مجزرة الهجوم بالأسلحة الكيميائية في ضواحي دمشق أواخر أغسطس الماضي إلى العدالة، ووضع جميع الأسلحة لاسيما الكيميائية تحت الرقابة الدولية، حيث يستخدمها النظام في الفتك بالمدنيين الأبرياء العزل، بحسب تأكيده، معربا عن اعتقاده أن النظام السوري هو من قد يعوق الفرق الدولية عن أداء مهامها، ويحول دون وصولها أو دخولها إلى المناطق المتضررة من القصف بالأسلحة الكيميائية. وأضاف إدريس: "هذا النظام كاذب، فعندما تأتي الفرق الأممية وتطلب الدخول إلى المواقع سيبدأ في اختلاق الأكاذيب، بأن الاشتباكات العنيفة والوضع الميداني الخطير يحول دون ذهابهم إلى أي مكان"، ملمحا إلى أن أمريكا تمنح الجيش السوري الحر حاليا الكثير من الدعم العسكري، غير أنه رفض الإشارة إلى المزيد من التفاصيل فيما يتعلق بذلك، مؤكدا أنه أجرى اتصالا اليوم بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أخبره خلاله الأخير أنه سيتحدث إلى نظيره الروسي سيرجي لافروف، عن مدى مصداقية النظام السوري تجاه الالتزام بمبادرة موسكو، وعدم استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى لاستهداف المدنيين.