انطلق قطار تصويت المصريين في الخارج، ضمن سباق الرئاسي، بدولة نيوزيلندا، منذ قليل، لتكون أول دولة ينتخب فيها المصريين على مستوى العالم، ويرجع ذلك إلى فارق التوقيت بينها ومصر والذي يصل إلى 9 ساعات. لم تعكس الصفحات التابعة للجاليات المصرية على موقع "فيس بوك" زخما كبيرا حول مسألة الانتخابات، إذ اقتصرت على مشاركة منشور من السفارة المصرية هناك بتاريخ 14 فبراير يضم صورة لبيان يوضح الإجراءات الانتخابية، في حين اتجهت إلى نشر فيديوهات ترفيهية وتثقيفية، وأخبار الطقس، وأزمة الجاسوس الروسي مؤخرا على حسب ذكر الاستعدادات لتصويت المصريين هناك. الأمر ذاته، ينطبق على الصفحة التابعة للسفارة المصرية في مدينة "ويلينجتون"، العاصمة، إذ لم تتحدث، بشكل كبير، عن العملية الانتخابية، حيث اكتفت الصفحة بنشر صورة بيان لها، في 14 فبراير الماضي، يوضح الإجراءات والأوراق والشروط اللازم توافرها لإدلاء الناخبين بأصواتهم، مرفقا بتعليق لها "لإعادة التذكير بموعد الانتخابات الرئاسية". منشور آخر شاركته صفحة السفارة المصرية ب"نيويلندا" بتاريخ 10 مارس تهدف إلى حث المواطنين للمشاركة في العملية الانتخابية، قائلة "انزل وشارك فى الانتخابات الرئاسية صوتك أمانة، ومصر محتاجاه.. لازم العالم يعرف إنك خلف قيادتك وإن إحنا شعب واعي وفاهم"، بالإضافة إلى مشاركة صور من بعض المواقع الإخبارية. في المقابل، اتجهت الصفحة إلى إعادة نشر موضوعات تثقيفية وتاريخية من خلال الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية، في حملة بعنوان "كلنا سفراء لمصر" ضمت قصص عدة مصريين منهم خضر التوني أسطورة رفع الأثقال، ومصممين أزياء مصريين وصلوا إلى العالمية، بالإضافة إلى مقتطفات للرموز الثقافية ومنهم فاروق جويدة وأم كلثوم، وأخبار الصحف. وضعف الإقبال ليس الأول من نوعه حيث شهدت انتخابات الرئاسة عام 2014 إقبالا ضعيفا من الجالية المصرية هناك، حيث أظهرت نتائج الفرز حصول الرئيس عبد الفتاح السيسي على 41 صوتاً، وحمدين صباحي على 3 أصوات فقط، وصوت واحد باطل من أصل 45 صوتاً. وانطلقت الانتخابات الرئاسية للمصريين المقيمين في الخارج، اليوم، على أن تمتد لثلاثة أيام، تنتهي في 18 مارس، يدلي خلالها المواطنون بأصواتهم في مقار البعثات الدبلوماسية وعددها 139 بعثة في 124 دولة بمختلف أنحاء العالم، ويتنافس في الانتخابات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.