بالتعاون بين وزارة الآثار، والمعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة، وجامعة لوڤان الكاثوليكية البلجيكية وجامعة ماينز الألمانية، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 120 عامًا على الاكتشافات الأثرية بمنطقة دير البرشا، يفتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار والسفيرة سيبيل دي كارتيية سفيرة بلجيكا بالقاهرة، والسفير يوليوس جيورج لوي سفير ألمانيا بالقاهرة، اليوم، معرضا مؤقتا بعنوان "الحياة في الموت.. الدولة الوسطى في دير البرشا"، لعرض المكتشفات الأثرية بمنطقة دير البرشا. "دير البرشا" هي إحدى قرى محافظة المنيا، وأخذت اسمها من أحد الأديرة المسيحية بالقرب منها وأصبحت "قرية دير البرشا" وفي القرن ال19 اكتسبت شهرة كبيرة حيث زارها العديد من العلماء والزوار للاستمتاع بالمنظر الفريد في مقبرة الحاكم جحوتي حوتب من عصر الدولة الوسطى التي تنتمي لها البلد، حسب قول مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الأثار. بدأ عالم المصريات الفرنسي جورج دارسي 1938- 1864 العمل الأثري ب"البرشا" ويعد أهم اكتشاف له هو العثور على حجرة دفن "سپي الثالث" الذي كان يعمل قائد الجيش في عهد الملك "سنوسرت" الثاني والثالث، وحسب تصريحات "شاكر"، ل"الوطن"، ووُجدت هذه الحجرة سليمة وعثر بها على أثاث جنائزي أهمها أطباق قرابين صنعت من الكارتوناج وهو جص مغطى بالقماش، ونمازج قرابين أخرى عبارة عن خضراوات وطيور. وأوضح كبير الأثريين، أن الهدف من وضعها هي أن تتحول إلى واقع عن طريق التعاويذ فيتغذى عليها المتوفى في العالم الآخر. إلى جانب ذلك، تم اكتشاف توابيت خشبية مزخرفة وبقايا مومياء "سپي الثاني" ثم استكمل العمل أول عالم مصريات مصري وهو أحمد باشا كمال، وكشف مقابر عدد من النبلاء وهم حكام الأقاليم "امنمحات ونحري الأول"، حسب قول "شاكر". وحسب قول كبير الأثريين بوزارة الأثار، استكمل العمل في "دير البرشا" العالم الأمريكي جورج رايزنر عام 1915، وكان أهم اكتشاف له هو مقبرة جحوتي نخت الرابع، وكانت سليمة أيضًا، حيث عثر على توابيت خشبية له وزوجته وأثاث جنائزي يعرض الآن في متحف بوسطن بأمريكا.