قال سامح شكري وزير الخارجية، إن الأزمة المالية التي تواجهها الأنروا حالياً تُمثل تهديداً مباشراً لقدرتها على الوفاء بالخدمات الأساسية، كالتعليم والصحة، التي يستفيد منها ما يزيد عن 5 ملايين لاجئ فلسطيني، بما يضع المجتمع الدولي أمام أزمة إنسانية مُحققة ما لم تتكاتف جهود المجتمع الدولى لإيجاد حل سريع لها، خاصة وأن ما تقوم به الأنروا هو عمل انساني محض لا يجب تحت أي ظرف من الظروف تسييسه، لما في ذلك من تهديد خطير لحياة ومستقبل ملايين من البشر الذين يواجهون من الأساس أوضاعاً إنسانية صعبة امتدت لتشمل أجيال متعاقبة. ودعا شكري إلى العمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، ولكن أيضاً تقديراً لما يولده استمرار هذه المعاناة من إحباط وفقدان الأمن ومن مخاطر محدقة على الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. تقدم وزير الخارجية، بالشكر لدولة إيطاليا على التسهيلات التي قدمتها لعقد المؤتمر الدولي للأونروا، ولمنظمة الفاو على سرعة استجابتها وتوفير المكان الملائم لعقد مثل هذا المؤتمر الهام، كما أود أن أتقدم بالشكر لكافة الدول المشاركة معنا اليوم على سرعة استجابتها وحضورها لهذا المؤتمر الهام، الأمر الذي يعكس الاهتمام الكبير بالقضية الفلسطينية واستقرار منطقة الشرق الأوسط. كما تقدم كذلك بالشكر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وذلك خلال كلمته أمام المؤتمر الذي استضافته ايطاليا اليوم، على استمرارها في القيام بمهامها، وأداء واجباتها في خدمة مجتمع اللاجئين في ظل أجواء سياسية ومصاعب مالية لم تتعرض لها الوكالة من قبل، الأمر الذى يستلزم تحركاً سريعاً من المجتمع الدولى لإعادة التأكيد على الولاية الممنوحة لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهى الولاية التي تم تجديدها في 31 ديسمبر 2016 لمدة ثلاث سنوات. وذلك بحضور رئيس وزراء دولة فلسطين رامي الحمد الله، والسكرتير العام للأمم المتحدة، أنتونيو جوتيرز، ووزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، ووزير خارجية السويد، مارجو ولستروم، والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، فريدريكا موجاريني، والمفوض العام للأنروا، بير كرون بول.