شهد ميدان التحرير، أمس، هدوءاً شديداً، وسط اختفاء المعتصمين الذين قلّت أعدادهم هروباً من حرارة الشمس فى نهار رمضان. وتحولت خطبة الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، إلى الدفاع عن قرار الرئيس محمد مرسى بتعيين الدكتور هشام قنديل رئيساً للوزراء، ورفضه لأى هجوم عليه، وقال: «أتعجب ممن يستبقون الأحداث ويقولون إن الحكومة الجديدة ستفشل». وأشار إلى أن اختيار الوزارة من اختصاص الرئيس وهو من يتحمل نتيجة اختياراته سواء بالنجاح أو الفشل، والشعب لن يرحم أحداً. وطالب شاهين «مرسى» بتنفيذ وعوده وأن تكون الحكومة الجديدة «ائتلافية وطنية»، تمثل جميع الأطياف والقوى السياسية لأن الشعب لن يرضى بسيطرة فصيل أو تيار واحد على الحكم. وقال: «لا ينبغى وجود دولة داخل الدولة ويجب أن تنفذ جميع الجهات قرارات الرئيس، وأن تكون جميع المؤسسات تحت حكمه، وأن تتحمل المسئولية معه». وشنّ شاهين هجوماً على المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، وقال: «هناك من يقول إن وزيرنا إذا عُزل فلن نرضى بذلك، ونقول له إننا لن نقبل أن يتدخل قاض فى شئون الجمهورية ويجب ألا يهدد أى قاضٍ الرئيسَ بسبب قراراته فى عزل وزير أو بقاء غيره»، وأوضح أن إشراف القضاة على الانتخابات واجب عليهم، وأن تصريحات الزند تدل على أنه «رجل متكبر»، ورغم رفضه لمصطلح «تطهير القضاء»، فإنه قال: «لا ينبغى أن يكون سلطة فوق السلطة». ودعا خلال الخطبة إلى أن يكون المجلس الرئاسى الوطنى الذى شكله «مرسى» ممثلاً عن جميع أطياف الشعب والقوى السياسية، وليس فصيلاً واحداً، وقال: إن الرئيس لن ينجح إلا بالشعب، والشعب لن ينجح إلا بالرئيس، وإذا فشل الرئيس فسيطالب الشعب بعزله فوراً. وطالب خطيب الثورة الرئيسَ بالإفراج عن جميع معتقلى الرأى ومراجعة أوراق المسجونين بالخارج، كما طالب دولة الإمارات بتوضيح موقفها من تصريحات ضاحى خلفان، قائد شرطة دبى، الذى هاجم السلطة فى مصر وجماعة الإخوان، وأعلن موافقته على أن يكون الأزهر المرجع للمادة الثانية فى الدستور، بشرط ألا يكون كرسى الرئاسة لفصيل أو تيار معين.