اندلعت معارك جديدة في منطقة دارفور غرب السودان الذي يشهد موجة جديدة من أعمال العنف منذ بضعة أيام، كما ذكرت الحكومة والقوات المتمردة. وصرح حاكم شمال دارفور عثمان كبير، إن القوات الحكومية ومتمردي حركة العدالة والمساواة يخوضون معارك في اثنتين من قرى منطقة الطويشة في أعقاب هجوم شنته حركة العدالة والمساواة. ونهب المتمردون محروقات ومواد غذائية، كما قال الحاكم في تصريح نشره مركز الإعلام السوداني القريب من الأجهزة الأمنية. وقال المتحدث باسم حركة العدالة والمساواة جبريل أدم بلال إن المتمردين سيطروا على الطويشة القريبة من ولاية جنوب كردفان الحدودية، وأسروا وقتلوا عددا غير محدد من الجنود النظاميين. وأكد إصابة ثلاثة من المتمردين. ويصعب التحقق من الحصيلة في المنطقة بسبب القيود المفروضة على التنقل. وتتهم الخرطوم متمردي حركة العدالة والمساواة بالتحالف مع جنوب السودان الذي يدعم ثورات مسلحة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين، كما تقول السلطات. لكن دولة جنوب السودان التي حصلت على استقلالها في يوليو 2011، تنفي هذه الاتهامات. واندلعت هذه الموجة الجديدة من أعمال العنف في دارفور قبل أيام من انتهاء المهلة التي حددتها الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لكل من السودان وجنوب السودان لتسوية خلافاتهما.