بدأ المخرج التركي الألماني محمد جوك تصوير المسلسل الجزائري الجديد "تلك الأيام"، الذي تنتجه مؤسسة الشروف للإعلام والنشر، والذي تحاول به وضع الدراما الجزائرية على خط المنافسة في العالم العربي. وتعتبر تلك المرة هي الأولى التي تستعين فيها مؤسسة جزائرية بمخرج تركي لإخراج عمل جزائري، حيث أتت تلك الخطوة في محاولة منهم للنهوض بالدراما الجزائرية، وهو مخرج مخضرم أخرج ما يزيد عن عشرون مسلسل في تركيا، أذربيجان، بلغاريا، ألمانيا وروسيا، وعُرض له على القنوات العربية المسلسل المعروف "زهرة القصر". ولم يتوقف الأمر على الإستعانة بالمخرج الكبير، بل تم الإستعانة بفريق عمل تركي معاون له، بالإضافة لفريق عمل تقني جزائري، وذلك لإنتاج هذا العمل الضخم بأحدث تقنية سينمائية، حيث يعاونه فريق العمل التركي، المؤلف والسيناريست أركان شيبلاك، مدير التصوير حقي توبجو، مدير الإضاءة أحمد ايدن، مهندس الديكور اوزجور كميرتاش، الماكييرة أسماء ايرين، الكوافير شاهين جول، وقد عمل هذا الفريق في كبرى المسلسلات التركية والتي عرضت في العالم العربي مثل "اورتوجول، حريم السلطان، وادي الذئاب، زهرة القصر، الارض الطيبة، نور ومهند". ويتناول المسلسل فترة عصيبة في تاريخ الجزائر المعاصر في تسعينييات القرن الماضي وكيف عانى المجتمع الجزائري من الإرهاب، وكيف استطاع الشعب الجزائري تخطي هذه الفترة الصعبة بمعاونة أبنائه من الجيش الوطني والذي ضحى بعدد كبير من الشهداء في سبيل حماية الوطن. ويطلق الشعب الجزائري على هذه الفترة "العشرية السوداء" لقساوة ما عاناه من اغتيالات وتفجيرات وعمليات قتل جماعي من قبل الجماعات المتطرفه وقد فاق عدد ضحايا هذه الفترة المظلمة مائة وخمسون ألف شخص في ظل سعى الجماعات المتطرفه للسيطرة على الحكم، وفي النهاية تخطى الشعب الجزائري هذه الفتره بتضحيات أبناءه من الجيش الوطنى الجزائري.
