بناه عقبة بن نافع في مدينة القيروان بعد فتح إفريقيا، كان حين إنشائه على أغلب الظن بسيطا صغير المساحة. جُدد فيما بعد وزادت مساحته كثيرا، اهتم به الأمراء والخلفاء والعلماء على مدى مراحل التاريخ الإسلامي، حتى أصبح معلما تاريخيا بارزا ومهما. يعود الجامع في تصميمه وهيئته الحالية إلى عهد الدولة الأغلبية في القرن الثالث الهجري، وهو يعتبر أضخم مساجد الغرب الإسلامي، يستند إلى مئات الأعمدة الرخامية، إلى جانب صحن فسيح الأرجاء. يحتوي على كنوز قيمة فالمنبر يعتبر تحفة فنية رائعة، وهو مصنوع من خشب الساج المنقوش، ويعتبر من أقدم منابر العالم الإسلامي.