توافد المصريون صباح أمس الجمعة، على السفارات والقنصليات المصرية، للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، وشهدت الساعات الأولى مشكلة تتعلق برفض القنصليات المصرية، جواز السفر كوثيقة تمكن حاملها من الإدلاء بصوته، بدلاً من الرقم القومى، خاصة فى السعودية التى تستحوذ على النسبة الأكبر من أصوات المصريين بالخارج. وأصدرت السفارة المصرية فى الرياض، بياناً أعلنت فيه عن السماح بتقديم جواز السفر، أو صورة منه عند الحضور شخصياً لمقرى السفارة أو القنصلية بدلاً من بطاقة الرقم القومى، وشددت السفارة فى بيانها على أهمية أن تكون وثيقة الإقامة بالمملكة سارية ودالة على الإقامة وليست مجرد تأشيرة زيارة، وعلى عدم إرسال المظاريف البريدية بشكل جماعى مؤكدة أن القنصلية لن تقبل سوى المظروف المختوم بشعار البريد الذى يحمل صوتاً واحداً فقط. واشتكى المصريون بالخارج من تعقيد القواعد التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات بشأن تصويت المصريين بالخارج الذى بدأ أمس الجمعة ويستمر حتى الخميس المقبل. ووصف بعض المصريين العاملين بالخارج، القواعد بالمعقدة والمعيقة للتصويت، معبرين عن قلقهم من استغلال هذه الشروط فى تزوير الانتخابات الرئاسية. وتساءل الدكتور محمود فودة المقيم بالسعودية قائلاً: «لماذا بطاقة الرقم القومى ونحن خارج البلاد؟». وعبر «أمير على» عن استهجانه قائلاً: «صورة الرقم القومى شرط أساسى لاستكمال المستندات المطلوبة للتصويت حسبى الله ونعم الوكيل». ورصد «الوطن» تعليقات المواطنين عبر صفحة «صندوق رعاية المصريين بالرياض»، حيث قال أيمن زغلول: «رقم قومى إيه بس.. . انتوا بتصعبوا على الناس.. ولا مش عايزين الناس تنتخب.. . ويمكن ده مقصود علشان التزوير يبقى سهل». وعبر «محمود قاسم» المصرى المقيم فى السعودية عن استيائه قائلاً: «إن اللجنة العليا للانتخابات استخدمت أسلوباً غير لائق مع المصريين بالخارج، فهى وضعت قواعد معقدة للتصويت ولم تُعلم بها أحداً إلا مؤخراً بدعوى عدم التزوير، فماذا يعنى أن تطلب بطاقة الرقم القومى ضمن الأوراق المطلوبة لعملية التصويت، فلنعتبر أن إقامة المقيم إثبات لشخصيته وبالرقم القومى تتم المطابقة وتيسير الأمر على المصريين بالخارج»، كما توقع «محمود قاسم» أن تنعكس هذه التعقيدات سلباً على نسبة مشاركة المصريين فى التصويت، قائلاً: «أتحدى أن تكون نسبة التصويت مرتفعة بالنسبة لعدد المسجلين».