دشن عدد من النشطاء والرموز الأقباط "مجموعة التوافق الوطني"، للدعوة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقالت المجموعة، في بيانها الأول: "تشهد مصر جولة جديدة لانتخابات رئاسة الجمهورية، في شهر مارس، وتأتي الانتخابات هذه المرة في ظروف دقيقة محليا وإقليميا ودوليا، تستوجب الانتباه والتكاتف لدعم استكمال الانتقال من الثورة إلى الدولة، وبناء مؤسسات الدولة وتفعيلها، لتحقيق الأهداف التي قامت من أجلها ثورة الشعب في 25 يناير و30 يونيو، والتي تنتهي إلى بناء دولة مدنية دستورية حديثة، دولة المواطنة والقانون". وأضاف البيان أن الأقباط في القلب من الاصطفاف الوطني، كدأبهم بامتداد التاريخ، يدعمون كل ما يحقق بناء الوطن ويحمي مقدراته، ويحقق تقدمه وسلامه، متابعًا: "نحن كمواطنين مصريين ندرك حجم المسؤوليات التي يتحملها الرئيس المنتخب للفترة المقبلة، وهي بطبيعتها فترة انتقالية حاسمة، تواجه مقاومة شرسة من القوى السياسية والاجتماعية التي أضيرت مصالحها التي استقرت لها قبل الثورة، وتسعى للعودة مجددا سواء تلك التي سقطت بفعل ثورة 25 يناير، أو تلك التي أُزيحت بفعل ثورة 30 يونيو". وأكدت المجموعة أن الفترة الرئاسية المقبلة (2018 2022) تحمل مهمة إتمام الانتقال من الثورة إلى الدولة، عبر عدد من المحاور حددتها في: تفعيل منظومة الحريات والحقوق الشخصية والعامة التي جاءت نصا في مواد الدستور في نسخته الأخيرة، والتأكيد على حرية الفكر والإعتقاد والرأي، وتحريك حالة الجمود السياسي وإطلاق سراح الحياة الحزبية، وتحرير الإعلام من القيود البيروقراطية ومن تبعيته للسلطة التنفيذية بضوابط ومحددات موضوعية، وتنقية التشريعات من كل ما يعطل بناء دولة المواطنة ومدنيتها الحقيقية. وأشار الموقعون على البيان الأول وهم، المهندس إيهاب أنيس، والدكتور صفوت برزي، والمهندس عادل أديب، وكمال زاخر، وكمال سليمان، والمهندس هاني بهمان، إلى أن هناك عددا من القضايا تحتل أولوية التفعيل في المرحلة المقبلة، منها سن تشريع بإنشاء مفوضية عدم التمييز، وإعادة قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس للبرلمان لتصحيحه، بعد أن أثبتت تطبيقاته بعد صدوره عواره وعدم تحقيقه الهدف من إصداره، وتسببه. وأكد الموقعون، على البيان، أن الوطن يمر بمرحلة دقيقة تتطلب التفاعل الإيجابي ودعم مسارات البناء الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية في تكامل وتوازٍ، حتى نعبر به إلى تحقيق الدولة المدنية الدستورية الحديثة، دولة المواطنة، داعين القوى الوطنية المصرية للمشاركة الجادة والإيجابية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.