بدأ عدد من النواب المنسحبين من المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) في تونس، مساء أمس، إضرابا مفتوحا عن الطعام، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم بحل المجلس وإسقاط حكومة "علي لعريض". أعلن ذلك حمة الهمامي، القيادي المعارض الناطق باسم الجبهة الشعبية، في كلمة ألقاها، أمس، أمام متظاهرين ومعتصمين في ساحة باردو بالعاصمة تونس، حيث مقر المجلس الوطني التأسيسي. ويأتي هذا التجمع ضمن فعاليات مرور أربعين يوما على اغتيال النائب البرلماني المعارض، محمد البراهمي، يوم 25 يوليو الماضي على أيدي مسلحين مجهولين. وعلى خلفية الأزمة السياسية التي فاقمها اغتيال البراهمي، انسحب 60 من أصل 217 نائبًا في المجلس الوطني التأسيسي، ونظموا اعتصاما أمام مقر المجلس في ساحة باردو، بداية من يوم ال29 يوليو الماضي، تحت عنوان "اعتصام الرحيل"، مطالبين بحل المجلس. ولم يبين الهمامي عدد النواب الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من مساء اليوم، مضيفا أنهم قرروا الاضراب "دعما لاعتصام الرحيل وتمسكا بمطالب حل المجلس الوطني التأسيسي واستقالة الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات غير متحزبة".