سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المصري للشؤون الخارجية" يحذر من ضرب سوريا.. ويطالب بإخلاء المنطقة من "الدمار الشامل" خبراء: "الكونجرس" قد يطيح ب"أوباما" حال توجيه ضربة لسوريا دون موافقته
طالب السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، الولاياتالمتحدةالأمريكية بتأييد ومساندة عقد مؤتمر الأممالمتحدة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل وعدم عرقلة انعقاده، موضحًا أن الحالة السورية تشير إلى زيادة المخاوف من تصاعد احتمالات استخدام أسلحة الدمار الشامل. وناشد، الإدارة الأمريكية، عدم تعطيل انعقاد مؤتمر الأممالمتحدة لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل مرة أخرى كما حدث بالنسبة للمؤتمر الذي كان مقررًا عقده في هلسنكي خلال ديسمبر الماضي لإرضاء إسرائيل التي تعارض انعقاد المؤتمر بشدة بزعم أن المنطقة ليست مستعدة بعد لتنفيذ هذه المبادرة. وحذر المجلس، من خطورة وتداعيات ضرب سوريا عسكريا وتأثيراته المدمرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأشار المجلس إلى أن ضرب سوريا عسكريًا سوف يساهم في تعميق الأزمة السورية، وإذكاء الخلافات الطائفية وتعريض وحدة الأراضي السورية لخطر التقسيم. من جانبها، أكدت الدكتورة نورهان الشيخ، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الضربة الأمريكية على سوريا لها حسابات داخلية أكبر من الخارجية، موضحةً أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحاول صرف النظر عن مشكلاته الداخلية ليشغل الرأي العام بسوريا، مشيرًا إلى أن الضربة ستؤثر سلبيًا على الحزب الديمقراطي في انتخابات الكونجرس المقبلة. يأتي ذلك في الوقت الذي فشل فيه قادة مجموعة العشرين في الاتفاق بشأن سوريا، وانتظار تصويت الكونجرس الأمريكي على القرار خلال الأسبوع الجاري. واعتبرت أنه من المرجح ألا يوافق الكونجرس على توجيه الضربة، لعدم وجود توافق أمريكي كبير حولها فضلا عن الضغط الدولي والإقليمي، مؤكدة في الوقت ذاته أنه إن ضرب أوباما بقرار الكونجرس عرض الحائط سيطيح به ولن يكمل فترته الرئاسية، مشيرة إلى ما سبق وتم مع الرئيس "ريجان" بعد إرساله قوات بدون موافقة الكونجرس الذي أجبره في النهاية على عودة القوات. واعتبرت أن الموقف الروسي الرافض للتدخل العسكري قبل ظهور نتائج تحقيقيات الأممالمتحدة، أثر على موقف دول أورربية أخرى لها مصالح مشتركة مع روسيا، على خلفية فشل مجموعة العشرين، التي اختتمت أعمال قمتها أمس في مدينة سان بطرسبرج الروسية بشأن الأزمة السورية. وأوضحت أن الدول الأوروبية التي حاول الرئيس الأمريكي "أوباما" اتخاذ موقفها كغطاء للتدخل العسكري نظرا لاستقطاب الدولي والاقليمي اللذان قد يغيران من مجريات الامور خاصة في ظل إنتظار نتائج التحقيقيات بالإضافة إلى كون روسيا لاعبا رئيسيًا يمنع دولاً أوروبية كألمانيا التي تعتبر روسيا أكبر مصدر للطاقة لها. وبالإشارة الى حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعلن فيه عن نية روسيا الوقوف إلى جانب سوريا ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها لوجستيًا وسياسيًا، أكدت "الشيخ" على فشل "أوباما" وحلفائه والذي قد يستنزف الولاياتالمتحدة اقتصاديا، لكنها لا ترجع أن تورط روسيا نفسها في عمل عسكري مباشر ضد الولاياتالمتحدة.