لقى أول مصاب فى حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مصرعه صباح أمس فى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر. وقال مصدر قضائى إن نيابة أمن الدولة التى تحقق فى الواقعة تلقت إخطاراً صباح أمس يفيد بوفاة أول مصاب من المصابين المدنيين فى حادث اغتيال الوزير وأن النيابة انتقلت إلى المستشفى لمناظرة الجثمان. وتبين أنه يدعى على سيد عبدالعظيم، وأنه كان فى غيبوبة تامة وحالة فقدان وعى كامل منذ وصوله المستشفى عقب حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية مباشرة نتيجة إصابته بقطع كبير فى فروة الرأس وارتجاج بالمخ أسفر عن نزيف داخلى حاد أدى لوفاته. وقررت النيابة التصريح بدفن الجثمان بعد ندب الطب الشرعى لفحص الجثمان وكتابة تقرير لتحديد أسباب الوفاة بدقة وإرساله إلى النيابة. وقالت مصادر إن هناك مصاباً آخر حالته خطرة داخل مستشفى التأمين الصحى بينما تتراوح إصابات باقى المصابين فى الحادث بين بتر فى القدمين وأصابع اليدين وكدمات وجروح قطعية فى أماكن مختلفة بالجسد. وأشار الكشف المبدئى لجثمانه إلى أنه به عدة شظايا وقطع حديدية من آثار الانفجار، بعضها استقر فى رأسه ومناطق متفجرة من جسده. كما استعجل تقارير «الطب الشرعى» وتقارير المعمل الجنائى عن الحادث، التى تتطلبها التحقيقات بصورة عاجلة، لتحديد طبيعة المواد المستخدمة فى التفجير ونوعها وطبيعة الإصابات التى نجمت عنها، وكذلك تحديد نوع الثقوب التى عثر عليها بسيارة وزير الداخلية، وأثبتتها معاينة النيابة، وما إذا كانت ناتجة عن طلقات نارية أم من شظايا الانفجار. وتواصل النيابة، بإشراف المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول، تحقيقاتها فى الحادث وطلب المستشار خالد ضياء الدين رئيس فريق التحقيق تحريات الأجهزة الأمنية حول الأحداث لاستكمال التحقيقات فيها.