دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإثنين في عمان، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لحماية حقوق الفلسطينيين في القدس. وخلال مباحثاته مع عباس في قصر الحسينية في عمان، دعا الملك إلى "ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحماية حقوق الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين في مدينة القدس، التي تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي تسلمت وكالة "فرانس برس" نسخة منه. وأكد الملك، أن "الأردن يواصل جهوده وفي جميع المحافل الدولية للدفاع عن القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". واشار البيان إلى أن المباحثات تناولت "الدور المهم الذي تقوم به وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وضرورة دعم المجتمع الدولي لها، خاصة وأن هناك ستة ملايين لاجىء فلسطيني مسجل لدى الأممالمتحدة". وكانت الولاياتالمتحدة قررت في 16 يناير الحالي تجميد نصف الأموال المخصصة للأونروا التي تقدم مساعدات للاجئين الفلسطينيين والمتحدرين منهم في أنحاء الشرق الأوسط إلى جانب خدمات تتضمن التعليم والرعاية الطبية. واثار القرار الأمريكي استياء لدى الفلسطينيين الذين وصفوه بأنه خطوة إضافية ضدهم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد إعلانه الشهر الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. وخلال المباحثات، وضع الرئيس عباس الملك ب"صورة التحركات واللقاءات التي أجراها مع الأطراف الدولية لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والقدس". وأعرب الرئيس عباس عن "تقديره والشعب الفلسطيني للموقف الأردني الفلسطيني الواحد، والجهود الكبيرة التي يقوم بها الأردن بقيادة جلالة الملك لدعم أشقائه الفلسطينيين ونيل حقوقهم المشروعة، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها". وكانت الحكومة الأردنية اعتبرت أن اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، يشكل "خرقا للشرعية الدولية وميثاق الأممالمتحدة"، وحذرت من "تداعيات خطيرة" للقرار. وكانت القدسالشرقية تتبع المملكة إداريا قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة.