انتفضت قبائل قنا ضد هيمنة الإخوان على مركز قوص، أكبر معاقل التنظيم فى المحافظة، وعقدت مؤتمرا حاشدا مساء أول أمس فى قرية العيايشا لدعم القوات المسلحة وقائدها الفريق أول عبدالفتاح السيسى والأزهر الشريف وشيخه الدكتور أحمد الطيب، فى مواجهة حملات التشويه والمؤامرات الخارجية، التى تحيكها أطراف معادية للاستقرار فى مصر عبر ترويج الأكاذيب والشائعات المثيرة للفتن كما أوصت باعتبار الإخوان جماعة إرهابية. وقال أحمد فؤاد عمدة القرية إن جميع قبائل قنا تؤيد كافة الإجراءات التى قام بها جيش مصر بقيادة السيسى وخارطة الطريق التى أعلنتها القوات المسلحة للحفاظ على الوطن والحرب على الإرهاب، ووجه حديثه لمن سلكوا طريق الإرهاب قائلاً: «عودوا إلى رشدكم فإن التاريخ سيذكر أفعالكم الحمقاء فى حق شعب مصر»، موجها الشكر إلى المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والدول الشقيقة التى ساندت مصر منذ اللحظة الأولى لثورة 30 يونيو، وأيدت جهود مصر لمحاربة الإرهاب. وقال عبدالمحسن أبوالحمد القيادى بحزب الوفد بقنا، إن حماية الجيش للوطن والشعب ليست جديدة عليه، فعلى مر التاريخ دائماً ما تدخل الجيش ليحمى الوطن من المؤامرات والحكام الفاسدين، وكثيرا ما تغلبت مصر على موجات إرهابية بعناية الله وجهود أبنائها المخلصين فى القوات المسلحة والشرطة. وأضاف: أما من يهاجمون شيخ الأزهر فإنهم لا يعرفون قيمة وتاريخ المؤسسة العريقة ولا قدر وسماحة شيخه الخلوق المتوازن، وهم دعاة سلطة، وأطالب الشعب والحكومة بالرد على هؤلاء بكل قوة حتى تحبط مؤامراتهم بهدم الدولة العريقة مصر. وقال معتز عبدالفتاح، أحد كبار مشايخ الطرق الصوفية بقنا، «إننا جميعا نفخر بجيش مصر الذى وصفه نبى الإسلام بأنه خير أجناد الأرض، ويكفى الفريق السيسى فخراً وشرفاً ما حظى به من حب فى قلوب المصريين، أما الضالون الذين يهاجمون شيخ الأزهر فإنهم غافلون وندعو الله أن يهديهم، وأطالب الحكومة بوضع الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية». وأصدر قيادات المؤتمر عدة توصيات تطالب الحكومة والجيش بحل تنظيم الإخوان واعتباره جماعة إرهابية ورفض المعونات الأمريكية، وقطع العلاقات مع قطر وتركيا ووضعهما ضمن قائمة الدول المعادية لمصر، والحفاظ على مكتسبات ثورتى 30 يونيو و25 يناير، التى رفعت شعار «عيش، حرية، عدالة اجتماعية».