نظم أنصار الإخوان بالإسكندرية، مسيرات تطالب الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبى والغرب، بالتدخل لإعادة الجماعة إلى السلطة مرة أخرى، بعدما أطاح بهم ثوار 30 يونيو، وردد المشاركون فى مسيرات الإخوان عدة هتافات، تدعو للتدخل الأجنبى فى الشأن المصرى، من بينها: «يا دول العالم الحر.. فين دعم أحرار مصر»، و«ارفض ارفض الانقلاب يا أمريكا إدارة وشباب». وخرجت 6 مسيرات لأنصار المعزول بالإسكندرية، مساء الاثنين، لعدة أماكن متفرقة، انطلقت من مسجد الإيمان بمنطقة كوبرى راغب ومسجد الفضائى بمنطقة سيدى بشر ومسجد السلام بالمعمورة والنخل بمنطقة العوايد. وعلى غير العادة، لم يتصد الأهالى لتلك المسيرات، لقلة أعداد المشاركين بها، بعدما اكتشفوا أنها تحرض الغرب على مصر وتسىء إلى القوات المسلحة، التى انحازت لإرادة الشعب وحمت ثورته.. ودبت خلافات بين المشاركين فى تلك المسيرات، حيث رأى بعضهم أن استمرار المسيرات اليومية التى يدعو لها ما يعرف بالتحالف الشعبى لدعم الشرعية التابع للإخوان، أرهقهم بشدة، وأن إلقاء القبض على العديد من قيادات الجماعة أصاب تلك الاحتجاجات بالارتباك وضعف المشاركة. على صعيد آخر، نظمت حركة «كفاية»، بالمشاركة مع التيار القومى الناصرى وعدد من شباب القوى الوطنية والحركات الثورية، وقفة احتجاجية أمام القنصلية الأمريكية بالإسكندرية، لإعلان رفض ما وصفوه بالبلطجة الأمريكية والغربية والتدخل الأجنبى فى الشأن الداخلى السورى، ودعم الشعب العربى فى سوريا وكافة أنحاء بلدان الوطن العربى. ورفع المشاركون فى الوقفة لافتات كتبوا عليها «أوباما راعى الإرهاب» و«سوريا فى القلب» و«لا لضرب سوريا «و«لا للحرب على سوريا». وقال عبدالرحمن الجوهرى، المتحدث باسم حركة كفاية بالإسكندرية، إن كل ما تروج له الولاياتالمتحدةالأمريكية من مزاعم وادعاءات، لشن ضربة عسكرية على سوريا، مرفوض تماما، مؤكداً ضرورة تحرك العرب شعوبا وقادة، خصوصاً فى مصر، فى اتجاه العمل القومى والعربى المشترك، لإنهاء الصراع الدائر الآن فى سوريا والذى خرج عن إطار الثورة الشعبية ضد نظام ديكتاتورى مستبد، وحوّل سوريا إلى ساحة مفتوحة للتدخل الأجنبى والمرتزقة وبؤرة كبيرة للإرهابيين، على حد وصفه. واستنكر «الجوهرى» ما وصفه باستمرار العجز والفشل الذى تعانى منه مؤسسات الحكم واتخاذ القرار فى الدول العربية، عن أن يكون لها رأى أو قرار يضع حدا للبلطجة الأمريكية والغربية والعبث والاستهتار والتهديد الدائم للأمن القومى العربى.