قال صبحي أبو رضوان عمدة مدينة رفح جنوب قطاع غزة "إن إغلاق الجيش المصري لأنفاق التهريب الواصلة بين قطاع غزة، ومصر، دون إيجاد بديل، يلحق ضررا فادحا بالمدينة الحدودية الفقيرة". وأشار أبورضوان، في تصريحات له اليوم، إلى أن المدينة تعتمد بشكل كبير على الأنفاق، حيث يعمل بها عدد كبير من العمال، وتوفر البضائع والمواد الخام لرفح ولقطاع غزة عموما. وكشف أبو رضوان أن "95% من الأنفاق أسفل الحدود المصرية الفلسطينية توقفت بشكل كامل عن العمل جراء الحملة الأمنية التي يشنها الجيش المصري". وأضاف أن "تدمير قوات الجيش المصري للأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيين لتأمين احتياجاتهم الأساسية من المواد الغذائية ومواد البناء والوقود يعمل بدون أدنى شك على زيادة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006". وأكد على أن حملة تدمير الأنفاق التي يقوم بها الجيش المصري لم يسبق لها مثيل حتى في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأوضح أن الأنفاق التي لا زالت تعمل على توريد كميات محدودة جداً من المواد الغذائية ومواد البناء لا تتعدى ال 5% بينما 95% من الأنفاق متوقف عن العمل تماماً. وأشار إلى أن عدد الأنفاق التي حفرها الفلسطينيون منذ العام 2008 يبلغ 1200 نفقا كان يعمل منها بشكل طبيعي قبل الأزمة الأخيرة 220 نفقاً والباقي إما أنها مدمرة أو معرضة للانهيار، أو أنها لم تعد تصلح للتهريب. ولفت أبو رضوان إلى أن عمليات تدمير الأنفاق وتفجيرها وغمرها بالمياه من قبل الجيش المصري، تسبب بانهيارات وتشققات بالتربة بالجانب الفلسطيني من الحدود، وهذا الأمر يهدد حياة العاملين بالأنفاق. وأوضح أن تدمير الأنفاق أثر على حياة الفلسطينيين بشكل كبير وخاصة على عمل البلديات، محذراً من أن استمرار إغلاق الأنفاق وعدم توفير بديل لها سيؤدي إلى توقف الخدمات التي تقدمها البلديات بشكل تام خلال فترة محدودة. وقال "إن توقف عمل البلديات المتمثل أساساً في تصريف المياه العادمة، وجمع النفايات، وتوصيل المياه إلى المنازل سيشكل كارثة إنسانية وبيئة وصحية على الفلسطينيين في قطاع غزة". ولفت إلى أن أزمة الوقود تنذر بتوقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة الأمر الذي سيفاقم أزمة الكهرباء. وبين أن إسرائيل تمنع إدخال مواد البناء عبر المعابر مُنذ تشديد الحصار عام 2007، ونتيجة لإغلاق الأنفاق وتوقف دخول السلع والبضائع الغذائية ومواد البناء عبرها، فإن القطاع أصبح يعاني من شلل في معظم قطاعات الحياة. وعبر أبو رضوان عن خشيته من زيادة نسبة الفقر بسبب تعطل عدد كبير من العمال عن العمل بالأنفاق التي يعتمدون عليها بشكلٍ رئيس في ظل قلة فرص العمل.