استقبل مجلس الشورى أمس، أعضاء لجنة ال«50» لتعديل الدستور، وحرص ممثلو النقابات المهنية والعمالية، على الحضور لاستخراج الكارنيهات، ووفّرت لهم الأمانة العامة للمجلس، نسخاً من المسوّدة الأولية التى انتهت إليها لجنة ال«10». ومن المقرر أن تبدأ اللجنة أعمالها الأحد المقبل، وتستمر شهرين. فى سياق متصل، رفضت قوى سياسية اختيار حزب المصرى الديمقراطى ممثلاً للأحزاب الليبرالية، فى اللجنة. وقال الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر: إن اختيار «المصرى الديمقراطى» واستبعاد «المصريين الأحرار، والمؤتمر» يؤكد غلبة الأهواء الشخصية على الاختيارات، إرضاءً لرئيس الحكومة الدكتور حازم الببلاوى ومستشاره الدكتور زياد بهاء الدين، باعتبارهما عضوين سابقين فى الحزب. وأشاد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بتشكيل اللجنة، مؤكداً أنه متوازن، وإن كانت الغلبة فيه لصالح أحزاب جبهة الإنقاذ، التى ينتمى إليها رئيس الوزراء وبعض مستشاريه، مشدداً على أن الظرف الدقيق الذى يمر به الوطن، يتطلب النظر إلى الإيجابيات، والتغاضى بعض الشىء عن السلبيات لتعبر السفينة الأزمة الراهنة بسلام. من جانبها، تعقد جبهة الإنقاذ اجتماعاً اليوم، بمقر حزب الوفد، لبحث التنسيق بين ممثليها فى لجنة ال«50» وأهم تعديلات الجبهة للدستور، فضلاً عن تحديد موقفها النهائى، إذا لم تختر اللجنة «القوائم» كنظام انتخابى فى الدستور.