تواصلت جهود القوى السياسية المصرية الرافضة للعدوان الأمريكي المحتمل على سوريا، تحت دعاوى استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد المدنيين في الصراع الدائر هناك. وتحت عنوان وقفة (هنا دمشق)، نظم التيار الشعبي بالتعاون مع قوى سياسية أخرى وقفة في ميدان طلعت حرب "ضد التدخل العسكري الخارجي والعدوان الأمريكي الغربي على سوري"، ووجه التيار بالتنسيق مع عدد من القوى السياسية والثورية دعوة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للمشاركة في الوقفة التي كانت مقررة في الخامسة مساء. وفي السياق نفسه، حذر الحزب المصري الدیمقراطي الاجتماعي من التدخل العسكري في سوریا، مشيرا إلى رفضه المبررات التي تسوقها الولايات في ذات الصدد. وأدان الحزب بشدة استخدام الأسلحة الكيماوية وأكد أن استخدامها من قبل أي جهة في سورریا غير مسموح به، ولكن يرى أن التدخل العسكري الأمریكي دون تفویض من مجلس الأمن الدولي٬ ودون االسماح بالوقت اللازم٬ بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، لفريق التفتيش لاستكمال تحقيقاته بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية المزعوم في سوریا یشكل انتهاكا لميثاق الأمماالمتحدة، ويشكل تهديدا خطيرا للاستقرار السياسي في المنطقة. واعتبر أن التدخل العسكري في سوريا قد یؤدي إلى اقتناء أسلحة متطورة من قبل الجماعات الجهادية في سوريا، والتي ستشكل خطرا حقيقيا على المنطقة بأسرها، إضافة إلى إمكانية تهريب هذه الأسلحة إلى الدول المجاورة، كما كان الحال مع ليبيا، هذا فضلا عن خطر امتداد العنف إلى الدول المجاورة في المنطقة خاصة في لبنان٬ حيث العنف الطائفي في تصاعد مستمر. وقال حسين جوهر، أمين العلاقات الخارجية بالحزب، إنه يجب على الحكومات الإقليمية التي ستتحمل وطأة التدخل في سوريا٬ تولي زمام الأمور وألا تقف موقف المتفرج، وحث وزير االخارجية المصري، الدكتور نبيل فهمي على اتخاذ إجراءات فورية واقتراح حل سياسي للأزمة السورية الحالية بالتشاوورر مع دول عربية أخرى قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2، بشأن سوريا.