صلى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، سهرة رأس السنة الميلادية التى بدأت مساء أمس، وانتهت بالقداس الإلهى فجر اليوم، بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، من أجل مصر والشهداء. وقال البابا فى عظة «السهرة»: «ونحن نودع عام 2017 نتذكر شهداء الوطن والكنيسة والمصابين والمتألمين وكل مَن فى ضيقة، ولكننا نؤمن أن الله هو ضابط الكل الذى يدبر كل الأمور لخير الذين يحبونه»، وصلّى البابا فى أولى دقائق العام الجديد صلاة ارتجالية من أجل سلامة مصر وسلام الكنيسة وأن يعطى الله قوة ومعونة وحكمة للمسئولين، ومن أجل أسر الشهداء والمصابين والمتألمين، وأن يهدى الله مَن يمارسون العنف والإيذاء ويرشدهم إلى الخير. فى سياق متصل، شكلت بعض الأحزاب لجاناً شعبية ووفوداً من أعضائها وأماناتها فى المحافظات لزيارة الكنائس وتهنئة الأقباط، والمشاركة فى تأمين الكنائس إذا سمح الأمن بذلك. «تواضروس»: نصلى من أجل مصر والشهداء والمصابين وأسرهم وحتى يهدى الله ممارسى العنف والإيذاء وقال اللواء محمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، ل«الوطن»: إن الحزب وجّه عدداً من أعضائه للوقوف إلى جانب الإخوة الأقباط، فى احتفالاتهم بعيد الميلاد، واستقبال الوافدين على الكنائس تأكيداً للوحدة الوطنية، والمشاعر الطيبة بين المسلمين والأقباط، ولنقل صورة رمزية للعالم عن الوحدة الوطنية التى تعيشها الدولة. وقال الدكتور محمد نورالدين، نائب رئيس حزب حماة الوطن: إن الحزب سيشكل وفوداً من قياداته فى المحافظات للذهاب للكنائس لتهنئة الإخوة المسيحيين بعيدهم ومشاركتهم الاحتفالات وعملية تنظيمها، مضيفاً: «الشعب كله يحتفل بأعياد الميلاد رغم أنف الإرهاب، الذى يحاول إفساد فرحتنا وضرب الوحدة الوطنية، وفى النهاية سنهزمه». وقال الدكتور نور أبوحتة، القيادى بحزب مستقبل وطن: إن رئيس الحزب المهندس أشرف رشاد وجّه جميع أمانات الحزب بالمحافظات بتشكيل وفود لزيارة الكنائس، وتقديم التهنئة للإخوة الأقباط ومشاركتهم احتفالاتهم بأعياد الميلاد، والمشاركة فى تأمينها وتنظيمها ما أمكن ذلك، مضيفاً: «عيد الميلاد يحتفل به جميع أطياف الشعب وليس الإخوة الأقباط فقط، لذلك نقول: كل عام والمصريون جميعاً نسيج واحد قوى ويد واحدة ضد الإرهاب وكل من يريد هدم الوطن وتفتيت نسيجه المتماسك». «الوفد»: مشاركتنا تنطلق من الوحدة الوطنية.. و«حماة الوطن»: الشعب كله يحتفل ب«الميلاد» وتابع: «سنحمى كنائس مصر بأجسادنا ولن يستطيع أحد إحداث التفرقة بين المصريين»، مطالباً بضرورة تشديد القبضة الأمنية على جميع الكنائس ودور العبادة، والضرب بيد من حديد ضد كل من تسوِّل له نفسه إفساد فرحة المصريين. وأكد الدكتور حسين أبوالعطا، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن جميع أمانات الحزب بالمحافظات والمدن والأحياء والقرى على مستوى الجمهورية ستزور جميع الكنائس لتقديم التهنئة.