«قطر»: مقاتلات وقوات أمريكية تصل قاعدة «العديد» بقطر استعداداً للهجوم على «سوريا»

مصادر: الهجوم سيتم «الجمعة أو السبت» على أقصى تقدير.. وإسرائيل: «الأسد» لن يخاطر بمحاولة قصف أهداف إسرائيلية

قال موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، فى تقرير له أمس، إن مصادر عسكرية أكدت أن الولايات المتحدة وسوريا دخلتا المرحلة الأخيرة من مراحل الاستعدادات للهجوم العسكرى الأمريكى المتوقع ضد سوريا، مشيرة إلى أنه إن لم يكن هناك أى تغييرات فى جدول أعمال القوات الأمريكية، فإن الهجوم سيتم فى الفترة ما بين ليل الخميس والجمعة، أو على أقصى تقدير ليلة الجمعة والسبت.
وأشار «ديبكا» إلى أن مصادر بالشرق الأوسط، أكدت أن سلاح الطيران الأمريكى أتم خلال الأيام الماضية، تركيز قوات سلاح الطيران الأمريكى فى القاعدة الجوية الأمريكية ب«العديد» فى قطر، وأن مقاتلات أمريكية من طراز «B 1B» وطائرات حربية من طراز «F22»، وصلت إلى «العديد» بعد أن كانت وصلت إلى القواعد الأمريكية فى جزيرة «مسيرة» فى عمان.
وأضافت المصادر: «تلك المقاتلات لن تشارك فى الهجوم على سوريا، وإنما تم وضعها قيد الاستعداد، فى حال حدوث أى مفاجآت أو تطورات غير متوقعة خلال القصف، حيث سيضطر الأمريكان حينها إلى ضخ قوات إضافية إلى سوريا والدول المجاورة لها لاستخدامها فى القصف ضد قوات النظام السورى».
وأشار «ديبكا» إلى أنه على الرغم من استمرار القيادة العسكرية الإسرائيلية فى نفى أن يحاول الأسد قصف الأراضى الإسرائيلية، فإن مقاتلات سلاح الطيران الأمريكية ستوضع قيد الاستعداد لمساعدة تركيا وإسرائيل والأردن فى حال قصف نظام الأسد لها، وأكد الموقع الإسرائيلى أن النظام السورى بدأ نشر قواته فى أنحاء سوريا، ونشر قوات الفرقة ال4 وقوات الحرس الجمهورى السورى، فى شوارع دمشق، وعدد من المدن السورية والمحافظات الأخرى.
فى سياق منفصل، قال مصدر أمنى إسرائيلى إن الرئيس السورى غير معنى بإقحام إسرائيل فى الحرب المحتملة نتيجة ضربة عسكرية لسوريا قد يشنها تحالف غربى بقيادة الولايات المتحدة، ونقل راديو «صوت إسرائيل»، أمس، عن المصدر قوله: «الأسد يخشى أن يكون الرد الإسرائيلى رداً مصيرياً بالنسبة لمستقبله»، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تتدخل فيما يجرى بسوريا، وأنها غير معنية بذلك، ولكنها سترد بحزم إذا ما تعرضت لهجوم.
وشدد إيلى يشاى، رئيس اللجنة البرلمانية الفرعية لشئون جاهزية الجبهة الداخلية بإسرائيل، على ضرورة الاستعداد لأى سيناريو من شأنه أن يؤثر على حياة الإسرائيليين، وذكر راديو «صوت إسرائيل» أنه تم عقد جلسة خاصة بالبرلمان الإسرائيلى، أمس، لمناقشة تفاقم الأزمة السورية واستخدام الأسلحة الكيماوية، وسبل الرد الإسرائيلى على أى هجوم محتمل من قبل النظام السورى على الأراضى الإسرائيلية.
من جانبها، نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن 40% تقريباً من المواطنين الإسرائيليين، لا يمتلكون الأقنعة المضادة للغازات السامة، وهو ما يؤكد أن إسرائيل غير مستعدة على الإطلاق لأى هجوم كيماوى قد ينفذه الأسد ضد إسرائيل، وأضافت المصادر: «علينا أن نقول الحقيقة الآن، إسرائيل حالياً ليس لديها القدرة على التصدى لعشرات الصواريخ الكيماوية التى قد تسقط عليها فى نفس الوقت»، متهمة وزير الجبهة الداخلية السابق بعدم متابعة مشروع توفير الأقنعة الواقية من الغازات، خلال فترة توليه الوزارة.