تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، غدًا الخميس، جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل وفقا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بناء على طلب من الدول العربية والإسلامية. وبدوره، قال السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الجمعية العامة تمثل برلمانا واسعا للعالم كله لاتخاذ القرارات المختلفة بشأن القضايا الدولية، موضحًا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أمامها سيناريوهين فقط تجاه أزمة القدس والقضية الفلسطينية، أولهما أن يصوت ثلثي الأعضاء بالموافقة على اتخاذ القرار لتأييد القضية الفلسطينية والاعتراض على اعتبار الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف بدر ل "الوطن"، أن السيناريو الثاني عدم وصول الأصوات للثلثين وفي هذه الحالة يصبح القرار أيضا في صالح القضية الفلسطينية من خلال قيام بعض الدول بالاعتراف بأن القدس عاصمة لفلسطين وإدانة ما تفعله إسرائيل في الأراضي المحتلة وإدانة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، وإجراء اتصالات دولية متوسعة لإعادة الملف الفلسطيني لوضعه دوليا بعد تراجعه خلال السنوات الأخيرة. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه في حال التصويت ضد القرار أحادي الجانب، تتجه الدول العربية والإسلامية إلى مجلس الأمن بمشروع قرار جديد للضغط على ترامب للتراجع عن قراره باعتبار القدس عاصمة لفلسطين. فيما رأى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك 4 سيناريوهات أمام الدول العربية والإسلامية في جمعية الأممالمتحدة، أولها حدوث تكتيل للمجموعات المشاركة في عملية التصويت، من خلال كسب تأييد أصوات المجموعات المشاركة في الجلسة لصالح القضية الفلسطينية وأزمة القدس. وأضاف فهمي ل "الوطن"، أن السيناريو الثاني يتمثل في انضمام المجموعات المختلفة الخاصة بمناطق جغرافية والمتمثلة في المجموعة الأفريقية دول شرق وغرب إفريقيا- والمجموعات الأوروبية والصينية إلى أصوات المجموعة العربية والإسلامية، لتكون نسبة التأييد في أول تصويت إجرائي لصالح أزمة القدس والقضية الفلسطينية. وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن السيناريو الثالث قد يشهد تدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية لإفساد عمليات التصويت من خلال الضغط وتحذير بعض الدول للامتناع عن عملية التصويت أو إبطال أصواتها، أما السيناريو الرابع فيتمثل في عدم تصويت بعض الدول، معللة ذلك بتحريها في القرار ومناقشته جيدًا والتشاور فيه وخاصة أن الجلسة طارئة ولم يحدد لها منذ فترة. ولفت فهمي، إلى أن مجموعات الاتحاد الأوروبي سوف تصوت لصالح القضية الفلسطينية، مضيفًا أن السيناريو الأرجح هو أن يحدث تكتل أي جمع أكبر عدد من الأصوات لصالح القضية الفلسطينية، وتخرج الجمعية بقرار جماعي.