الناسور العصعصى يحدث فى أسفل العمود الفقرى حول الخط الوسطى أعلى الشرج فى ذوى الشعر الزائد فى هذه المنطقة، وغالباً الذكور، وقد سمى فى الماضى مرض ركاب سيارات الجيب؛ حيث يسمح عملهم بالجلوس لمدة طويلة مع العرق، مما يبلل الجلد كثير الشعر فى هذه المنطقة وضعفه بما يؤدى لاختراق نهاية الشعيرات للجلد ويسبب التهاباً ينتج خراجاً عصعصياً أو أكثر، ومع كثرة الجلوس وشد الجلد أسفل الظهر يحدث شفط للشعر، مما يدفعه للداخل أكثر، ومع تكرار هذا يتحول الخراج المزمن إلى ناسور عصعصى ذى فتحة أو أكثر تحتها أنسجة متورمة ملتهبة التهابات مزمنة، مما يسمح بتكرار هذه الخراريج، ومن ثم فتفريغها ليس معناه الشفاء؛ فالالتهاب كامن حتى إن التأم مع التفريغ والمضادات الحيوية. الناسور العصعصى يعالج استئصال الأنسجة الملتهبة استئصالاً واسعاً، حتى عظام الحرقفة والعصعص بفتحة تستأصل الجلد الملتهب وما تحته، وهناك طريقتان للتعامل بعد الاستئصال: إما ترك الجرح مفتوحاً، مما يستدعى الغيار عليه لمدة قد تصل إلى شهور وإما قفل الجرح قفلاً بسيطاً أو بتحريك الجلد مع اتخاذ اللازم لعدم تكون تجمعات تحت الجلد -وعملية الناسور العصعصى لها مسالب كثيرة بكل أنواعها- مع احتمال الارتجاع بعد العملية، وهناك بدائل غير الجراحة مثل حقن الفينول، لكنها غير مضمونة النتائج. بعد العملية تجب إزالة الشعر من المنطقة بالوسائل المختلفة (كريم - بودرة - حلاقة - إلخ) لمنع ارتجاع الناسور العصعصى.