محلب يتفقد مركز الزوار بمحمية وادي دجلة

استقبل شهاب عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، المهندس إبراهيم محلب، مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات، والمهندس أمير سيد أحمد، مساعد رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني بمحمية وادي دجلة في جولة تفقدية لمركز الزوار بالمحمية، في إطار التخطيط لتطوير مداخل المحمية وإنشاء مدخل جديد من الجهة الشرقية من طريق القطامية العين السخنة لتسهيل الوصول إلى المحمية.
بدأت الجولة التفقدية بالدخول لعمق المحمية من خلال مدق متفرع من طريق العين السخنة، وصولا إلى مركز الزوار بالمحمية والذي تم بناؤه عام 2002 ثم اطلع الحاضرون على خطة وزارة البيئة لتطوير محمية وادي دجلة والاستماع إلي شرح وافي عن أهمية المحمية وأهم ما يميزها من المهندس احمد سلامة رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة. كما تم شرح مخطط تطوير المحمية لتطوير المرحلة الأولى من خدمات الزوار.
تم استعراض مخطط الطرق الجديدة وتم التوجيه لدراسة إمكانية إنشاء مسار فرعى لخدمة زوار المحمية من طريق القطامية العين السخنة. كما أبدى الضيوف إعجابهم بالطبيعة الخلابة والموقع المتميز لمركز الزوار، الذي يمثل بانوراما للوادي ومنطقة الكانيون.
وجرى إعلان وادي دجلة كمحمية طبيعية في عام 1999 ويعد من الأودية المهمة، التي تمتد من الشرق إلى الغرب بطول حوالي 30 كم، ويمر بصخور الحجر الجيري، الذي ترسب في البيئة البحرية خلال العصر الأيوسيني بالصحراء الشرقية "60 مليون سنة"، لذلك فهي غنية بالحفريات، ويبلغ ارتفاع تلك الصخور على جانبي الوادي حوالي 50 م ويصب فيه مجموعة من الأودية على الجانبين.
يضم الوادي مجموعة من الكائنات الحية الحيوانية منها أنواع من الثدييات مثل: الغزلان - التياتل - الأرانب الجبلية - الثعلب الأحمر - الفأر ريشي الذيل - البيوض - الفأر أبو شوك - الخفاش أبو ذيل الصغير وغيرها، ومن الحشرات: الرعاش - أبو العيد - فراش النمر - أسد النمل وأنواع عديدة أخرى، كما تم تسجيل 18 نوعاَ من الزواحف.
وأثرت مياه الأمطار التي تتساقط من الشلالات المائية على صخور الحجر الجيري على مر العصور حيث كونت ما يسمى دجلة كانيون الذي يشبه إلى حد ما "جراند كانيون بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتعد محمية وادي دجلة مقصدا هاما للشباب والسائحين، نظرا لموقعها الجغرافي القريب من المدينة، حيث يمارس بها الشباب العديد من الأنشطة الرياضية كركوب الدرجات الجبلية وإقامة حفلات السمر ومعسكرات التخييم والكشافة وتسلق الجبال وغيرها من الأنشطة، التي يقبل عليها الشباب ويصل عدد الزائرين للمحمية سنويا حوالي 70 ألف زائر، ومن المخطط أن يصل إلى 100 ألف زائر سنويا بعد عمليات التطوير القائمة حاليا.