«أردوغان» يتطاول: التاريخ سيلعن شيخ الأزهر.. والمشيخة: وقاحة وافتراء

رئيس الوزراء التركى: أُصبت بأزمة نفسية عندما رأيت «الطيب» يؤيد «الانقلاب»

تجاوز رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان فى معاداته لثورة 30 يونيو وإرادة الشعب المصرى، إلى حد التطاول على الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقال، فى تصريحات نقلتها صحيفة «توداى زمان» التركية أمس: «إن التاريخ سيلعن شيخ الأزهر وأمثاله، كما لعن علماء مثله فى تركيا من قبل».
وفى تحدٍّ سافر لإرادة المصريين، انتقد «أردوغان» ما وصفه ب«مساندة (الطيب) للانقلاب العسكرى فى مصر»، وقال إنه أصيب بأزمة نفسية عندما رأى شيخ الأزهر يساند الانقلاب، موجهاً سؤالاً استنكارياً ل«الطيب»: «كيف يمكنك أن تفعل هذا؟ انتهى شيخ الأزهر». وأضاف أن «الصمت فى مواجهة الأحداث فى مصر يمثل عبئاً ثقيلاً».
من جانبها، أبدت مشيخة الأزهر استياءها من تصريحات «أردوغان». ووصف الشيخ عبدالتواب قطب، وكيل الأزهر، تصريحات رئيس الوزراء التركى ب«افتراء ووقاحة على رموز وعلماء الدين».
وأشار، فى تصريحات ل«الوطن»، إلى أن الأزهر لم ولن يساند أى انقلاب عسكرى، وإنما يقف مع الإرادة الشعبية وينحاز ل«أخف الضررين»، مؤكداً أن الأزهر أراد تجنيب البلاد الدخول فى حرب أهلية.
وأضاف «قطب» أن «(الطيب) شخصية وطنية من طراز قدير، رغم أنف العملاء، ويضع مصلحة البلاد والشرع فوق أى اعتبار»، لافتاً إلى أنه لا يصح التطاول على شيخ الأزهر الذى يعلى مصلحة الأمة وأبناء الوطن فوق أى اعتبار، ويبين رأى الشرع ويصدح بالحق مهما كلفه ذلك، وأن شيخ الأزهر لا ينحاز لأى فصيل أو تيار. وقال: على الحكومة التركية (التابعة للغرب) أن تتذكر أن مصر دولة كبيرة، مؤكداً أن المخطط الغربى تحطم فى «30 يونيو»، مشدداً على أن الأزهر لن يسمح بقهر الجيش المصرى أو تفتيت أجهزة الدولة لصالح أى فصيل أو تيار.