اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، في افتتاحياتها بانتفاضة الشعب اليمني ضد الميليشيات الحوثية، والتي تأتي بمثابة صفعة قوية لإيران، وتجسد مرحلة جديدة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف كل الشرفاء اليمنيين المحبين لوطنهم والحريصين على بقائه في أحضان أمته العربية، مؤكدة أنه بدعم من أشقائهم في تحالف دعم الشرعية سيتمكنون من استعادة اليمن وإنقاذه من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية. وتحت عنوان "شروق اليمن وغروب إيران"، كتبت صحيفة "الاتحاد": "ها هي شمس اليمن تشرق من جديد على البلد السعيد، الشعب اليمني الباسل والصابر ينتفض على ميليشيات الخراب الحوثية، الشعب اليمني يتحرر من قبضة إيران، يستعيد عافية وطن أرادت له طهران وملاليها أن يموت أو يبقى أسيرا، وهو الشعب الأبي الذي يرفض الضيم والخضوع والذل، وطوفان الشعب اليمني يوشك أن يقتلع ميليشيات الحوثي من جذورها ويجهز على النفوذ الإيراني. وأضافت الصحيفة، أن إيران ظنت وظنها دائما إثم أنها تملكت وتمكنت وسيطرت وهيمنت، لكن حسابات إيران دائما خاطئة وواهمة، فاليمن لا يمكن أن يخضع أو يخنع أو يرضى الدنية في الوطن والقيم والعروبة، لا يمكن أن تتغير هوية اليمن أو تتجه نحو الأجنبي أو الذين باعوا أوطانهم بثمن بخس. وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها، أنه "لا يصح إلا الصحيح، والصحيح هو أن شعب اليمن عربي أبي، وأن إيران وأدواتها مجرد نبت شيطاني وورم خبيث يجري استئصاله الآن، ليعود اليمن إلى أحضان أمته ومحيطه العربي أقوى مما كان، ولتعود إليه عاصمته العربية المخطوفة وهويته الأصيلة، ورغم المعاناة والسفر الطويل والتيه الذي أرادته إيران وعملاؤها لشعب اليمن، فإن صرخته تزلزل الآفاق وتستعيد الهوية، فلا بد من صنعاء وإن طال السفر". من جهتها وتحت عنوان "انتفاضة اليمن صفعة لإيران"، أكدت صحيفة "البيان" أن انتفاضة اليمن على الحوثيين تأتي بمثابة صفعة قوية لإيران، وتجسد مرحلة جديدة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف كل الشرفاء اليمنيين المحبين لوطنهم والحريصين على بقائه عربيا في أحضان أمته العربية، وبدعم من أشقائهم في تحالف دعم الشرعية سيتمكنون من استعادة اليمن وإنقاذه من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية. وأشارت إلى أن اليمن الشقيق يشهد صحوة جديدة تنبئ بعودة الوعي والوقوف في وجه الانقلابيين الحوثيين أنصار إيران، الذين يعملون على تأجيج الفتنة الطائفية والحرب والدمار والخراب في اليمن . وأضافت أن انتفاضة حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه علي عبدالله صالح ونداءاته لكل طوائف وفئات الشعب اليمني وفي المقدمة رجال القبائل، بأن يهبوا للدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم ووحدتهم ضد المؤامرات التي يحيكها الحوثيون، تأتي لتعكس مدى فاعلية وقوة اللحظة التاريخية التي يعيشها اليمن الآن، حيث تنكشف الحقائق للعلن وتنكشف جوانب المؤامرة الإيرانية الحوثية، والتي تشارك فيها قطر التي تسعى لإنقاذ المتآمرين الحوثيين، من خلال مساعي وساطتها المزعومة، وتجهل قطر ونظامها أن مساعيها وجهودها في اليمن ستفشل مثلما فشلت من قبل في مصر وغيرها. وأوضحت "البيان" في ختام افتتاحيتها، أن ذلك يحدث لأن تنظيم الحمدين لا يفهم معنى صحوة الشعوب ويقينها بانتمائها العربي وولائها لعروبتها، وهذا ما يحدث الآن في اليمن الشقيق الذي يبرهن بانتفاضته القوية تصميمه على التمسك بعروبته، ورفضه القاطع لنفوذ الحوثيين المتآمرين الذين تستخدمهم إيران لتنفيذ مخططاتها التوسعية، وفرض هيمنتها ونفوذها في المنطقة العربية، وتهديد دول الخليج العربية بصواريخها البعيدة المدى. من ناحيته وتحت عنوان "انتفاضة اليمن على الحوثيين"، أعربت صحيفة "الوطن" عن أملها أن يشكل ما جرى ويجري في صنعاء وفي كل اليمن بداية النهاية لمحنة اليمنيين ومصائبهم، التي توالت عليهم جراء انقلاب الحوثي على شرعية الدولة، وأن تكون الخطوة الأولى على طريق انتفاضة اليمنيين على جماعة الحوثي، من أجل استعادة اليمن إلى محيطه العربي الطبيعي، وإخراجه من أتون التبعية الإيرانية، وذلك يستدعي التفافا عربيا ودوليا لدعم هذه الانتفاضة من أجل تحقيق أهدافها. وقالت إنه بعد 3 أعوام من انقلاب جماعة الحوثي المرتبطة بالمشروع الإيراني الهادف إلى إحداث فوضى في المنطقة العربية، يمكن القول بكل ثقة إن صنعاء في طريقها للعودة إلى محيطها العربي، بعد أن حاولت الجماعة جر اليمن بتاريخه وإرثه الكبير إلى مربع الطائفية التي حاولت الجماعة إدخال البلاد فيها بدعم سافر من إيران، التي تباهت ذات يوم أن صنعاء صارت العاصمة الرابعة التي تسقط في يدها بعد بغداد وبيروت ودمشق، حيث انتفض اليمنيون يوم أمس انتصارا لعروبتهم، وساعدوا قوات حزب المؤتمر الشعبي العام والرئيس السابق علي عبدالله صالح في ثورة تهدف إلى التخلص من الجماعة وعاثت بالبلاد فسادا. وأكدت الصحيفة، أن الصدام بين جماعة الحوثي من جهة والرئيس السابق ومعه كل اليمنيين من جهة أخرى، كان حتميا، لأن أجندة جماعة الحوثي كانت تهدف إلى جر اليمن بعيدا عن محيطه العربي الطبيعي، ورميه في الحضن الإيراني، وجاءت انتفاضة اليمنيين في صنعاء ضد الحوثيين، كما أكدها الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، تعبيرا عن صحوة من كابوس الانجراف وراء الدعوات الطائفية المضللة والمضادة لمصالح الشعب اليمني. وأشارت إلى أن أجندة جماعة الحوثي كانت تهدف إلى جر اليمن بعيدا عن موقعه العربي، ورميه في الحلف الإيراني المعادي للعرب، وكان من الطبيعي في هذه الحال أن يشكل هذا التوجه استفزازا لكل يمني حريص على سيادته وحريته وانتمائه العربي، الأمر الذي رأى فيه حزب المؤتمر خطرا وجوديا ليس عليه فقط، إنما على اليمن بأسره، فقد تمادت جماعة الحوثي في السيطرة على ما تبقى من قدرات اليمن ومؤسساتها القائمة، وبسطت سلطاتها عليها بالقوة والتغول على حقوق اليمنيين، بدعم وتنسيق مع طهران وصل إلى مرحلة لا تطاق، بعد أن فاض الكيل عن قدرة التحمل وبعد فشل محاولات زعماء سياسيون وقبليون لردع الحوثيين عن الاستمرار في غيهم وفرض إرادتهم بالقوة. وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها، أن انتفاضة صنعاء ضد ميليشيات الحوثي تحظى بترحيب من اليمنيين كافة، كما هو الحال لدى أشقائه، ولم يتأخر رد التحالف العربي المساند لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، حيث رحب التحالف باستعادة صالح زمام المبادرة في اليمن، حيث لفت إلى أن استعادة حزب المؤتمر الشعبي في اليمن زمام المبادرة وانحيازه لشعبه ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الطائفية الإرهابية، التابعة لإيران، التي أرادت تحويل الجماعة إلى نسخة أخرى من "حزب الله" الإرهابي.