قال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، إن تكريم وحدة الأوزون التابعة للوزارة يعود تتويجا لجهود مصر، حيث تعتبر مصر من أكثر الدول التزاما بأحكام قرارات الاتفاقيات البيئية الدولية، ويعد اختيارها رئيسا لمجموعة الدول 77 وأيضا رئيسا لمجموعة الدول الإفريقية لعام 2018 أكبر دليلا على عملها الجاد ودورها الرائد فى مجال الحفاظ على البيئة. جاء ذلك تعقيبا منه على حصول وحدة الأوزون التابعة لوزارة البيئة على جائزة أفضل مؤسسة بيئية فى تنفيذ برامج التخلص التدريجي من جميع المواد المستنفدة لطبقة الأوزون فى ضوء الالتزام بأحكام بروتوكول مونتريال وتعديلاته المختلفة، وذلك خلال الإحتفال الذى أقيم بمدينة مونتريال بمرور 30 عاما على توقيع بروتوكول مونتريال. وأشار فهمي إلى أن وزارة البيئة تقوم حاليا باستكمال الإستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى التخلص الكامل من استخدام جميع المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، مع الاستمرار في تعميم تكنولوجيات التدوير لغازات التبريد؛ وتنفيذ برامج التدريب والتوعية بالبدائل الصديقة للبيئة وتوجيهها لكل شرائح المجتمع، حيث تشمل الإستراتيجية إعداد خطة وطنية لخفض استهلاك المواد الهيدروفلوروكربونية HFC فى جميع القطاعات الصناعية المختلفة بهدف التصدى للتحديات البيئية وظاهرة الاحتباس الحرارى والالتزام بتنفيذ المعاهدات اليبيئية وذلك دون المساس بالاقتصاد المصرى أو البرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التي تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة. كما تقوم وزارة البيئة بالتعاون والتنسيق مع عدة وزارات من أجل العمل على إيقاف استخدام المواد المستنفذة لطبقة الأوزون، بالإضافة إلى أحكام الرقابة على الممارسات غير المشروعة في تجارة تلك المواد. أقيم الاحتفال على هامش الاجتماع المشترك الحادي عشر لأطراف اتفاقية فيينا والتاسع والعشرين لأطراف بروتوكول مونتريال تحت شعار "أبطال الأوزون"، حيث يعتبر بروتوكول مونتريال من المعاهدات البيئية الأكثر فعالية التى يتم تنفيذها فى جميع دول العالم، ويعتبر مثالا للنجاح والتعاون العالمى فى التنفيذ الرشيد للالتزام بحماية البيئة دون المساس بالخطط والبرامج التنموية للدول النامية.